قالت صحيفة ذا هيل إن لائحة الاتهام الأخيرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب فى القضية المعلقة بتصرفاته بعد انتخابات 2020 واحداث 6 يناير، قد أشعلت النزاع القائم بينه وبين نائبه السابق مايك بنس.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان قد التزم بضبط النفس طوال العام الماضى، حتى فى الوقت الذى تحدث فيه بنس بشكل أكبر عن شهادات مختلفة للأحداث التى وقعت فى 6 يناير، وحرب أوكرانيا ومستقبل الضمان الاجتماعى وموقف الحزب الجمهورى من الإجهاض. والتزم ترامب الصمت أيضا بعدما دشن بنس حملته فى يونيو الماضى من أجل نيل ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات 2024.
لكن عداء ترامب نحو بنس عاد للظهور إلى العلن فى الأيام الأخيرة، حيث لعب نائب الرئيس السابق دورا رئيسيا فى لائحة الاتهام ضد ترامب لجهوده فى تخريب انتخابات 2020.
وقالت أليسا فرح، التى عملت مساعدة صحفية لكلا من بنس وترامب فى البيت الأبيض، فى منشور على منصة إكس، إن ترامب سينقلب على أى شخص. فالولاء طريق باتجاه واحد بالنسبة له. وقد وضع بنس إخلاصه للدستور قبل ترامب. وأعربت عن أملها بألا يدعم بنس ترامب مجددا.
إلا أن بنس تجنب خلال الأيام الماضية الرد على سؤال ما إذا كان سيدعم ترامب إذا أصبح الأخير مرشح الحزب فى انتخابات 2024، وترك الباب مفتوحا على ما يبدو.
لكن ترامب من جانبه، هاجم بنس مرارا على مواقع التواصل الاجتماعى منذ أن دفع ببراءته يوم الخميس الماضى فى الاتهامات التى وجهتها له الحكومة الفيدرالية فى القضية.
فكتب ترامب يقول إنه شعر بالسوء تجاه بنس وجملته الرئاسية التى عانت لاكتساب الزخم بعد شهرين من انطلاقها. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "واو، لقد حدث هذا أخيرا، فمايك بنس، الرجل الذى كان على وشك الإطاحة به كحاكم لإنديانا حتى جئت وجعلته نائبا للرئيس، قد ذهب إلى الجانب المظلم".
وتابع قائلا: لم أخبر أبدا بنس، الذى أصبح جريئا مؤخرا (ليس على أساس أرقامه فى استطلاعات الرأى التى بلغت 2% فقط)، أن يضعنى فوق الدستور. أو أن مايك كان نزيها. إنه متوهم والآن يريد أن يظهر أنه رجل قوى. ومضى ترامب قائلا: قرات من قبل مقالا عن مايك فى مجلة كبرى قال إنه لم يكن شخصا جيدا جدا، وتفاجأت، لكن المقال كان صحيحا. إنه لأمر محزن".