قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من العقوبات الثقيلة التى سعت إلى عزل روسيا بسبب حربها فى أوكرانيا، إلا أن العشرات من الروس الذين لهم صلة بالرئيس فلاديمير بوتين أو الجيش الروسى لا يزالوا محل ترحيب فى دول الاتحاد الأوروبى، مما أثار انتقادات من سياسيين ونشطاء مناهضين للحرب.
وكان من بين المنتقدين قادة من مؤسسة ألكسى نافالنى المناهضة للفساد، الذين يضغطون من أجل مزيد من التحرك، بجذب الانتباه إلى الحالات التى يبدو أنها تتحدى هدف العقوبات الغربية، والتى تم استخدامها لرفض منح تأشيرات السفر، ومصادرة اليخوت والعقارات وغيرها من الممتلكات الأخرى.
وتحدثت الصحيفة عن يلينا إيسينباييفا، لاعبة القفز بالزانة الروسية الحائزة على ميدالية ذهبية أولمبية، والتى ترتبط بعلاقات وثقة مع بوتين، وتحمل رتبة رائد فخرية فى الجيش الروسى، وقالت إنها تعيش بهدوء فى مسكن فاخر تقدر قيمته بالملايين فى جزر الكنارى الإسبانية.
وكذلك ابنة وصهر بوريس أوبنوسوف، رئيس شركة الصواريخ التكتيكية المملوكة لروسيا، والتى تنتج الصواريخ والقنابل الجوية التى استهدفت المدن والبنية التحتية الأوكرانية لأكثر من عام، يعيشان فى براج، حيث تمتلك العائلة العديد من العقارات والسيارات الفاخرة.
كما قامت ماريا كيتاييفا، المستشار السابق لوزير الدفاع الروسى سريجى شويجو، والتى تحمل رتبة لواء فخرية، ويقال إنها على علاقة الآن بنائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف، بزيارات متكررة للمجر وإيطاليا من أجل التسوق خلال العام الماضى.
كان 15 عضوا بالبرلمات الأوروبى قد دعوا المفوضية الأوروبية الشهر الماضى إلى فرض عقوبات على أسرة أوبانسوف. زتعيش ابنته أولجا وصهره روستيسلاف زاريكوف فى العاصمة التشكية منذ عام 2020، حيث يمتلكا مع أفراد العائلة الأخرى عقارا قيمته أكثر من 8 مليون دولار.
وكانت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى قد فرضوا سلسلة من العقوبات الواسعة ضد كبار السياسيين والمسئولين العسكريين ورجال الأعمال الروس الذين لهم علاقة ببوتين. وفى بعض الحالات، تم وضع أقاربهم فى قوائم العقوبات.
