تعد ظاهرة التغير المناخى من أخطر الظواهر التي تهدد الكرة الأرضية، حيث قال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إنه مع زيادة درجات الحرارة على الأرض، وهو ما شهدناه خلال شهر يوليو الماضي، حيث سجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، ما سبب الكثير من الحرائق والفيضانات والأعاصير.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن السبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض هو تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان إلى طبقات الجو، مما يسبب استمرار التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن الأمن الغذائي العالمي سيتأثر بسبب التغيرات المناخية، خاصة أننا على أعتاب الوصول إلى 1.5 درجة احترار الأرض بحيث نصل إلى حد الغليان وليس الاحتباس الحراري فقط.
كما تابع أن التكيف له محاور عدة، سواء على مستوى الإنسان أو الزراعة وغيرها، حيث يجب التفكير في حلول وإجراءات تكيفية للتعامل مع التغيرات المناخية.
وقال الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية، إن انبعاثات غازات الاحتياس الحراري المسببة للتغيرات المناخية في الغلاف الجوي زادت تركيزاتها حتى الآن طبقا لقياسات ناسا إلى 424 جزء في المليون.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن وصول هذه التركيزات إلى 450 جزء في المليون يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين، وهذا ما أنشئ من أجل عدم حدوثه اتفاق باريس للمناخ.
ولفت إلى أن الغابات والمحيطات يعتبران رئتي العالم، من حيث امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتلقي بظلال تخفض درجات الحرارة بنحو 5 درجات، والدول التي لديها غابات مطيرة مثل حوض الأمازون والغابات الاستوائية في إفريقيا، بدأت تزيل الغابات لاستخدام الأشجار في الصناعة أو زراعة الأرض.
وأوضح أنه في كوب 27 كان هناك اتفاق بين الدول التي تمتلك غابات على وقف قطع الغابات بحلول عام 2030، لكن الدول الكبرى لا إرادة لديها تجاخ حماية المناخ، وبالتالي فإن قمة الأمازون في البرازيل قد تكون طوق نجاة لما يشهده العالم من تغيرات في المناخ.
وقال المهندس حمدي حشاد المتخصص في قضايا البيئة، إن الأمم المتحدة قالت إن العالم تجاوز كل الأرقام التي لم ينبغي لنا أن نتجاوزها في التغيرات المناخية، من درجات الحرارة والعواصف والجفاف.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن التغيرات ضربت العديد من المناطق، من المغرب وإسبانيا إلى كاليفورنيا والمكسيك، وللأسف هذا لن يتوقف الآن مادامت سياست العالم الاقتصادية تتجه نحو التصنيع بأي ثمن.
ولفت إلى أن قمة المناخ في شرم الشيخ كانت محاولة صادقة من مصر لحل أزمة المناخ، لكن للأسف كبار المصنعين على مستوى العالم يصمون آذانهم عن الاستماع لأصوات العقل.