إذا كنت تعتقد أن فكرة تواجد البشر على سطح القمر هي خطة مجنونة، فحاول أن تتخيل العيش على عمق 200 متر تحت المحيط، حيث بالكاد يلامس ضوء الشمس وكل ما يمكنك رؤيته هو مساحة سوداء، ويكون الضغط أكبر بحوالي 21 مرة مما هو عليه على السطح.
وفقا لما ذكره موقع " thesun" ، تعد أعماق البحار إحدى البيئات الأقل استكشافًا على وجه الأرض، لذلك على الرغم من هذه الظروف غير الصالحة للسكن بالنسبة للبشر، تعهدت شركة تكنولوجيا المحيطات ببناء محطة دائمة تحت سطح البحر لتمكين الباحثين من العمل بشكل مستمر على هذا المستوى اعتبارًا من عام 2027.
منزل تحت البحر
كانت المرافق تحت الماء مؤقتة فقط في السابق، لكن القاعدة، المعروفة باسم Sentinel، تعد بأن تكون مركزًا قابلاً للتطوير وإعادة النشر لأبحاث المحيطات.
توجد مساحات للمعيشة والنوم والمطبخ والعمل ذات طراز بسيط ليعيش فيها الباحثون أثناء إقامتهم.
لكن تغير المناخ جعل الباحثين يائسين لحماية المحيط، وللقيام بذلك، يجب عليهم تخطي الرحلة.
منزل أعماق البحار
وأوضح ستيف إيثرتون، المدير التنفيذي للمشروع: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على المحيطات، للقيام بذلك نحن بحاجة إلى فهمهم"، مضيفا"تقع المحيطات في قلب العديد من تحديات الأجيال التي يواجهها العالم، كما أنها توفر فرصًا لم نبدأ حتى في فهمها."
منزل تحت الأرض
ولعل وجود قاعدة على عمق حوالي 200 متر سيمنح الباحثين إمكانية الوصول بشكل متساوٍ إلى كل من منطقة الشفق ومنطقة ضوء الشمس، حيث إن المنطقة السفلى من أعالي البحار، حيث يلتقي الضوء والظلام، هي المكان الذي توجد فيه 90% من الحياة البحرية.
كما أن نوعية الحياة في هذه المنطقة المظلمة هي السبب المحتمل وراء تمكن الباحثين من العيش في القاعدة لمدة تصل إلى 28 يومًا فقط في المرة الواحدة.