تمثل التغذية في مرحلة الطفولة حجر الزاوية في العملية المعقدة لتشكيل نمو الطفل وتطوره، تعمل هذه المرحلة المبكرة كنقطة بداية، حيث تضع التغذية الأساس لمسار النمو الإجمالي للجسم في السنوات القادمة، يجب أن تشتمل الأنظمة الغذائية للأطفال، التي تتميز عن تغذية البالغين، على نسبة أعلى من الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتينات، وكلها تعمل جنبًا إلى جنب لتقوية مناعتهم وقوتهم وقدراتهم المعرفية، وإليك الدليل الشامل لتغذية الأطفال ، وفقا لما نشره موقع " doctor.ndtv".
الأطعمة الأساسية لنمو الدماغ والصحة العامة للطفل:
متطلبات الطاقة المخصصة:
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 6 سنوات، تتكون الطاقة اللازمة للنمو من عنصرين أساسيين: الطاقة المستخدمة في تصنيع الأنسجة النامية والطاقة المخزنة داخل تلك الأنسجة، والتي تتكون إلى حد كبير من الدهون والبروتين.
محفز للنمو البدني:
يلعب تناول كمية كافية من البروتينات والفيتامينات والمعادن دورًا محوريًا في تعزيز النمو البدني الصحي ورعاية نمو العظام وتعزيز قوة العضلات لدى الأطفال، يسهل هذا المدخول الغذائي متعدد الأوجه تحقيق نتائج متنوعة: تدعم البروتينات نمو العضلات والأنسجة، بينما يساهم الكالسيوم في إنشاء هياكل عظمية قوية وكثيفة، يمكن أن يؤدي غياب التغذية الكافية إلى تعطيل مسار نمو الطفل، مما قد يؤدي إلى عوائق نمو في مرحلة البلوغ.
التيسير المعرفي:
تمثل الطفولة فترة من النمو السريع للدماغ، تعمل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وخاصة تلك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة، كمحفزات لتعزيز الوظائف الإدراكية، والحفاظ على الذاكرة والتركيز، وبالتالي تعزيز التعلم الفعال، إن اتساع قدرة دماغ الطفل على استيعاب المعلومات يفوق قدرة البالغين، مما يؤكد ضرورة التغذية السليمة لدعم هذه المرحلة من التعلم الموسع،عدم كفاية المدخول الغذائي يمكن أن يعجل بصعوبات التركيز والمخاوف الصحية المعرفية.
تعزيز المناعة:
يظهر النظام الغذائي المتوازن كبطل لا لبس فيه لتقوية جهاز المناعة، مما يمكّن الأطفال من درء الأمراض والالتهابات مع الحماية من سوء التغذية، تشكل السنوات التكوينية للطفولة فترة من التحسين المستمر لجهاز المناعة، وتتولى التغذية المثالية مهمة تنمية دفاعات قوية ضد الأمراض، تلعب معززات المناعة الرئيسية، بما في ذلك الفيتامينات C وD والحديد، دورًا محوريًا في تحضير خلايا الجسم المناعية وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة، مما يؤدي إلى صد الأمراض والمضاعفات الصحية بشكل فعال.
التوازن السلوكي:
يتشابك الطعام الغني بالمغذيات بشكل معقد مع تنظيم المزاج ،الاستهلاك المنتظم للوجبات الغنية بالألياف الغذائية يعزز بشكل فعال المزاج الإيجابي، تؤثر عناصر غذائية معينة على المزاج وتنظيم السلوك، مما يعزز الدور الحاسم الذي تلعبه التغذية السليمة في الحفاظ على الصحة العاطفية والتخفيف من مخاطر تحديات الصحة العقلية.
الصحة على المدى الطويل:
تميل العادات الغذائية في مرحلة الطفولة إلى أن يتردد صداها في مرحلة البلوغ، مما يؤثر بشكل ملموس على النتائج الصحية على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي عدم كفاية التغذية خلال سنوات التكوين إلى تمهيد الطريق لعدد كبير من المشكلات الصحية، بدءًا من سوء التغذية إلى الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب، علاوة على ذلك، فإن العقبات المعرفية، مثل صعوبات التعلم وتناقص التركيز، تمثل عواقب محتملة لعدم كفاية التغذية، مما قد يؤثر على الأداء الأكاديمي العام.
دمج الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في النظام الغذائي للطفل. وتشمل هذه:
البروتينات :
اختر مصادر مثل المأكولات البحرية، واللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والبيض، والفاصوليا، والبازلاء، ومنتجات الصويا، والمكسرات غير المملحة، والبذور، والبقوليات.
الفواكه :
تشجيع استهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه الطازجة، والابتعاد عن الفواكه والعصائر المعلبة.
الخضار :
يمكنك تقديم مزيج من الخضار الطازجة والمجففة، مع نكهة البازلاء والفاصوليا ومجموعة متنوعة من الخضار الملونة.
الحبوب :
اعتمدي الحبوب الكاملة باعتبارها حجر الأساس للنظام الغذائي للطفل، اختر خيارات مثل خبز القمح الكامل والمكرونة ودقيق الشوفان والفشار والكينوا والأرز البني.
منتجات الألبان :
تعزيز تفضيل منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم، بما في ذلك الحليب والجبن.
