تشهد محافظة الإسكندرية، تنفيذ مشروع تطوير حلقة السمك بالأنفوشى، لأول مرة فى تاريخ إنشاء حلقة السمك، والتى تم إنشاؤها قبل 200 عام، حيث تم إنشاء الحلقة عام 1834 م، وتضم مبنى أثريا مطلا على شارع قصر رأس التين، وهو منشأ منذ أكثر من مائة عام، وتعرض المبنى التاريخى الإهمال سنوات طويلة حتى أصبح آيلًا للسقوط، ولكن الدولة قامت بإصدار قرار بترميم المبنى التراثى للحلقة وإنشاء مبنى آخر ملحق به، على أعلى مستوى من الحداثة والتكنولوجية فى تلك الصناعة، بالإضافة إلى ملحق تجارى ومجموعة من المطاعم السياحية.
من جانبه قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن تطوير حلقة الأسماك يأتى انطلاقًا من كونها أهم سوق تجارى للأسماك فى نطاق الوجه البحرى، ويأتى المشروع فى إطار خطة المحافظة لتطوير وإنشاء حلقة سمك على أعلى مستوى يليق بعروس البحر الأبيض المتوسط وفى ضوء توجيهات الدولة.
وأكد المحافظ، أن نسبة الإنجاز فى هذا المشروع الكبير بلغت نحو90% حتى الآن، وسيتم الافتتاح خلال 3 أشهر تقريبا، مشيرا إلى أنه فى سبتمبر 2021 تم إطلاق إشارة بدء مشروع تطوير حلقة السمك بتكلفة مبدئية 230 مليون جنيه، ومدة التنفيذ 20 شهر، وذلك فى ضوء الدعم الكامل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء المبنى التراثى لحلقة السمك بما يتماشى مع قيمته التاريخية والأثرية، إنشاء مبنى سوق حضارى متكامل يضم جراج بمسطح 3300 م2، تخصيص أماكن بيع الأسماك (بيع جملة وقطاعي)، ثلاجات ومخازن متطورة لحفظ الأسماك، مطاعم بالأدوار العليا للمبنى مزودة بمطابخ خاصة، عمل مصاعد خاصة لنقل الأسماك ومصاعد؛ لخدمة جمهور المطاعم.
و المشروع يشمل توسعة حلقة الأسماك الحالية من خلال إنشاء مبنى جديد بمساحة 2000 م2، على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، ليتم نقل كافة الأنشطة التجارية من مـزادات الجملة والتجزئة إليه، وكذلك ترميم المبنى التراثى، وإحلال وتجديد المبنى الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثمارى للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوى العالى، والتى تقدم خدمات متميزة تليق والقيمة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، و28 محل بيع قطاعى، و9 محال بيع خارجية، و2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.
كما يشمل المشروع أيضًا مجموعـة مـن الأعمال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، لوضـع آليـة مناسبة لنقـل الأسمـاك مـن مـيـنـاء الصيد للحلقة.
ويعود تاريخ إنشاء حلقة الأسماك بالأنفوشى إلى عام 1834، وكان عبارة عن تجمع من الصيادين على شكل حلقة لبدء أعمال المزاد فجر كل يوم، وفى منتصف القرن التاسع عشر أصدر حاكم مصر قرار بإنشاء مبنى الحلقة الحالى لجمع الصيادين فى مكان واحد خاصة وأنه تقع بالقرب من قصر رأس التين، وفى وقت الاحتلال البريطانى على مصر، تحولت الحلقة إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال فى الحرب العالمية الثانية لاقترابها من ميناءالإسكندرية، مع استمرار حركة البيع والشراء للأسماك.
وتحولت حلقة السمك بالأنفوشى، إلى أهم سوق لتجارة الأسماك الجملة والقطاعى ليس بالإسكندرية فقط، بل على مستوى الوجه البحرى، وترتبط بوضعها الحالى ارتباطًا وثيقًا بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط وكذلك حركة مراكب الصيد
ويبدأ العمل بحلقة السمك بالإسكندرية فى الساعة الثالثة فجرًا لبيع الجملة للتجار من خلال مزادات للطاولات التى تخرج من البحر بأسماك متنوعة ومختلفة الأحجام والأشكال، بعد أن تأتى بها مراكب الصيد الضخمة من البحر فى ذلك التوقيت، ويستمر البيع بالجملة حتى الساعة السادسة صباحًا، ومن بعدها يبدأ العمل بالبيع للجمهور بتجهيز الطاولات داخل وخارج الحلقة بشكل يجذب انتباه المواطنين خاصة المصطافين.
البيع بالقطاعى
المبنى الاثرى أنشأ من 200 عام
المبنى الاثرى بجوار اعمال التطوير
المبنى التجارى الجديد
المبنى الجديد
تفاصيل المشروع
حلقة الاسماك بالانفوشى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة