كتشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بيتسبرج وUPMC أن الأشخاص المصابين بالسكري لديهم إكسوسومات معيبة هي عبارة عن" جسيمات نانوية تنقل الإشارات بين الخلايا "، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب وتبطئ التئام الجروح، وفقا لما نشره موقع " hindustantimes". هذه الإكسوسومات لا يمكنها إرسال إشارات أساسية إلى الخلايا التي تعزز التئام الجروح في الجروح المزمنة لمرضى السكري.
قال الدكتور تشاندان سين، المؤلف المشارك الأول، ومدير معهد ماكجوان للطب التجديدي، وأستاذ الجراحة في UPMC:" إن المرضى الذين يعانون من مرض السكري، يضعف التئام الجروح بسبب الالتهاب الزائد، إذا تُركت هذه الجروح دون علاج، فيمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف، تحدث أكثر من 100 ألف حالة بتر مرتبطة بالسكري في الولايات المتحدة كل عام".
باستخدام ضمادات الضغط السلبي التي تعمل على تفريغ الجروح بلطف لتحفيز الشفاء، قام الباحثون بجمع سوائل الجروح من الـ 22 مريضًا بالسكري و15 مريضًا غير مصاب بالسكري.
وأضاف سين: "عادةً ما يتم إلقاء هذه الضمادات في سلة المهملات، لكن سائل الجرح هو في الواقع عينة قيمة للغاية تعكس ما يحدث في جميع أنحاء الجرح على سبيل المثال، إذا كان الجرح ملتهبا، فإن السائل سيحمل آثار تلك العدوى."
قام الباحثون بعزل وتحليل الإكسوسومات التي تنتجها خلايا الجلد تسمى الخلايا الكيراتينية، بعد أن يتم تعبئة هذه الجسيمات بما في ذلك الحمض النووي الريبي (RNA) والدهون والبروتينات - يتم إطلاقها من الخلية والتقاطها بواسطة الخلايا البلعمية، وهي الخلايا المناعية التي تنسق عملية التئام الجروح.
تحتوي الإكسوسومات المصابة بالسكري، والتي أطلق عليها الباحثون اسم الدياكسوسومات، على محتويات مختلفة من الحمض النووي الريبوزي والدهون والبروتينات مقارنة بتلك الموجودة في غير المصابين بالسكري، مما يشير إلى أن العملية تتغير في مرض السكري.
ويدرس الباحثون الآن كيف يمكنهم استهداف الدياكسوسومات لتحسين التئام الجروح لدى مرضى السكري. وقال إن أحد السبل هو تطوير علاجات لإلغاء التعديلات الكيميائية التي تحدث في الدياكسوسومات، وبدلاً من ذلك، يمكنهم عزل الإكسوسومات من مرضى السكري وتحميلها بالإشارات المفقودة قبل غرسها مرة أخرى في أنسجة الجرح.