مع تقدم الرجال في العمر، يعانون من انخفاض تدريجي في مستويات الهرمونات، وخاصة هرمون التستوستيرون، وتعرف هذه العملية الطبيعية بقصور الغدد التناسلية، وغالبًا ما يشار إليها باسم سن اليأس عند الذكور، ولكنها ليست معروفة أو معترف بها عالميًا مثل انقطاع الطمث عند النساء ، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والعاطفية للرجل ، وعادة ما يبدأ في سن الأربعين تقريبًا ويتقدم على مدى عقود، وإليك الأسباب والأعراض وفقا لما نشره موقع" hindustantimes".
قالت الدكتورة شويتا جوسوامي، استشارى أمراض النساء وأخصائية في العقم بالهند ، إنه: "على الرغم من أن الكثير من النقاش يدور حول انقطاع الطمث لدى الإناث، ويعرف الجميع أن الكثير من الإناث يمررن بمرحلة انقطاع الطمث مع انخفاض عدد البويضات في المبايض لها. ومع ذلك، لم يتم الاهتمام كثيرًا للأسف بسن اليأس عند الذكور ، وعلى الرغم من أنها حقيقة معروفة علميا، إلا أن هرمون التستوستيرون في الدم يميل إلى الانخفاض 1 % كل عام بالنسبة للرجال فوق سن 40 عاما.
وأضافت: "قد يكون لدى معظم الرجال الأكبر سنًا مستويات هرمون التستوستيرون في المعدل الطبيعي، لكن ما يقدر بنحو 10-25% يعانون من انقطاع الذكورة، بعض الأعراض الشائعة المعروفة هي انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، فقدان العظام، انخفاض مستويات الطاقة، الاكتئاب وضعف التركيز في العمل، إذا كان لدى أي شخص أي من هذه الأعراض، توصي جميع جمعيات الغدد الصماء بفحص مستويات هرمون التستوستيرون واستبدالها إذا لزم الأمر.
أسباب سن اليأس عند الرجال:
• عوامل نمط الحياة: يمكن لعادات نمط الحياة غير الصحية، مثل النظام الغذائي السيئ، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، أن تسرع من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وتؤدي إلى تفاقم أعراض انقطاع الذكور.
• الحالات الصحية المزمنة: بعض الحالات المزمنة، مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تؤثر على إنتاج الهرمونات وتساهم في تطور أعراض سن اليأس عند الذكور.
• الأدوية والعلاجات: بعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب والكورتيكوستيرويدات والمواد الأفيونية، يمكن أن تتداخل مع إنتاج هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر العلاجات مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان أيضًا على مستويات الهرمونات.
• العوامل النفسية: يمكن أن يكون للضغط النفسي والاكتئاب والقلق علاقة متبادلة مع سن اليأس عند الذكور ، يمكن أن تساهم التغيرات الهرمونية في الاضطرابات العاطفية، في حين أن الصحة العاطفية يمكن أن تؤثر أيضًا على تنظيم الهرمونات.