نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن خبراء تحذيرهم من أن شركات التواصل الاجتماعى ليست مستعدة للتعامل مع المعلومات المضللة خلال سلسلة من الانتخابات يشهدها العالم فى عام 2024، وذلك بسبب حواجز اللغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف العالمى للعدالة التكنولوجية، وهى حركة تضم قادة المجتمع المدنى والناجون من الأذى التقنى، يطالب شركات التكنولوجيا الكبرى الرائدة، بما فى ذلك جوجل وتيك توك وميتا وإكس، بضمان أن تكون منصاتهم مجهزة لحماية الديمقراطية والسلامة خلال عمليات التصويت المقررة العام القادم.
ومن المقرر أن يشارك نحو مليارى شخص بالتصويت فى انتخابات فى أكثر من 50 دولة فى 2024، بينهم الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبى.
وفى يوليو الماضى، طلب التحالف من جوجل وميتا وإكس وتيك توك وضع خطط عمل للانتخابات بموارد كاملة، على المستويين العالمى والمحلى، من أجل حماية الحريات والحقوق وسلامة المستخدمين خلال انتخابات 2024. ولم ترد شركات التواصل الاجتماعى على طلب مشاركة خططهم.
وسعى التحالف للحصول على تفاصيل عدد العاملين والمتعاقدين لكل لغة ولهجة لضمان أن تكون هناك خبرة فى السياق الوطنى والإقليمى لتعديل المحتوى. ويحذر الخبراء من أنه فى حال عدم امتلاك المنصات خطط عمل قوية للانتخابات، فإن هذا قد يهدد نزاهة وسلامة المواطنين.
وقالت كاتارزينا زيميليويتز، المؤسس المشارك ورئيس مؤسسة بانوبتيكون، وهى منظمة بولندية غير حكومية تراقب تكنولوجيا المراقبة، إن شركات التكنولوجيا الكبرى يجب أن تفعل المزيد لضمان مراقبة المحتوى عبر اللغات. وأضافت أن هذا يمثل تحدى كبير للمنصات الكبرى من أجل القيام بتعديل فعال فى سياقات ثقافية مختلفة، فكلما ابتعدنا عن اللغة الإنجليزية، كلما زاد الأمر تعقيدا.
