في يوم تاريخى بامتياز من على أرض بنى سويف هلّت بشائر الخير على المصريين جميعا، وذلك بعد أن اتخذ الرئيس عبد الفتاح السيىسى عدة قرارات تاريخية كانت بالفعل بمثابة هدايا للمصريين، خاصة أنها جاءت في وقت مناسب للغاية في ظل الطروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار جراء موجة التضخم العالمية.
رسالة مهمة للدولة وللمواطن
فلا أحد يُنكر أن هذه القرارات مُهمة وتعمل على تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لكنها في نفس الوقت رسالة مهمة للدولة والمواطن، بالنسبة للدولة فهى تؤكد أنها قادرة وأن اقتصادها بخير رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، ورسالة أيضا للمواطن العادى، حيث تؤكد أن القيادة السياسية تشعر بالمواطن العادى وتعلم مدى معاناته.
بددت ادعاءات وافتراءات أهل الشر
غير أن هذه القرارات بالفعل بددت ادعاءات وافتراءات أهل الشر والضلال بأن مصر غير قادرة، وأن الدولة في "وادى" والمواطن في وادٍ آخر، لذلك فرح المصريون، وعرف العالم حجم التنمية التي تنشدها الدولة في كل شبر على أرض مصر، وأن أيادى التعمير والبناء لم ولن تتوقف مهما كانت التحديات ومهما ثرثر المثرثرون، وادعى المغرضون.
حديث الصراحة والشفافية
والمقدر أيضا.. أن الرئيس السيسى تحدث من القلب مع المصريين من خلال حديث اتسم بالصراحة والشفافية، وأكد للمصريين أنه على علم بما يعانون وأن الدولة تُدرك حجم المعاناة والتحديات، مقدما شرحا وافيا للوضع الاقتصادى في ظل الظروف العالمية، وفى اعتقادى أن كل القرارات كانت مهمة وشملت كل طوائف المجتمع وعززت من الحماية الاجتماعية، فقد تم رفع الحد الأدنى للأجور إلى 4000 جنيه بدلا من 3500 جنيه لكافة العاملين بالدولة، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة 25% من 36 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه، وإعفاء المتعثرين من سداد غرامات التأخير عن سداد القروض الزراعية وزيادة علاوة غلاء المعيشة إلى 550 جنيه بدل 300 جنيه ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها لـ600 جنيه بدلا من 300 جنيه لخدمة 11 مليون مستفيد، وكذلك إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وذلك بحد أقصى نهاية 2024 وزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين.
صعيد مصر يعيش عهدا جديدا بامتياز
الأمر الآخر الذى يٌمثل أهمية بالغة، ويعكس رسالة قوية مفادها أن مصر نحو تنمية شاملة مهما كانت التحديات والظروف، وهو ما رأيناه من افتتاحات لمشروعات تنموية وخدمية ببنى سويف، وكيف أصبحت محافظة بنى سويف قبلة للمستثمرين، ما يؤكد أنها نموذجا جيدا على ما يحدث في الجنوب، وأن صعيد مصر يعيش عهدا جديدا منذ تولى الرئيس السيسى بعد سنوات من المعاناة والتهميش وندرة الخدمات والمشروعات التنموية، وأن بالفعل مصر تتوجه نحو عصر جديد وجمهورية جديدة شعارها حياة كريمة لكل مصرى على مستوى الجمهورية.
رقم ضخم لم يُنفق من قبل في تاريخ الصعيد
نهاية.. يكفى أن تعلم كيف تغيرت الحياة في الصعيد من خلال رقم ضخم لم يُنفق من قبل في تاريخ الصعيد، وهو أنه تم ضخ ميزانية استثمار قدرها 1.8 تريليون جنيه في مشروعات تنموية بالصعيد رغم مرور البلد بعدة أزمات منذ 2013 بدأتها بالحرب على الإرهاب ثم اتخاذ قرارات إصلاحية ثم أزمة جائحة كورنا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية.. حفظ الله مصرنا الغالية