قررت الممرضة البريطانية لوسى ليتبى "سفاحة الأطفال"، باستئناف جميع إداناتها بقتل سبعة أطفال ومحاولة قتل ستة آخرين، حيث قدم فريقها القانونى طلبًا للحصول على إذن بالاستئناف وفقًا للقسم الجنائى بمحكمة الاستئناف.
ومن بين جرائمها، حقنت "ليتبى" الأطفال بالهواء وسممت اثنين منهم بالأنسولين فى مستشفى كونتيسة تشيستر، وحُكم على الممرضة البريطانية البالغة من العمر 33 عامًا، بالسجن مدى الحياة، فى أغسطس الماضى، وذلك وفقًا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
فى نهاية محاكمتها، قال القاضى جوس لهيئة المحلفين، إنها قضية اعتمد فيها الادعاء "بشكل كبير وليس كليًا، على الأدلة الظرفية، وتأتى أخبار استئنافها المقرر بعد أن تم الكشف عن عقد جلسة استماع أخرى للمحكمة فى 25 سبتمبر، حيث ستقرر النيابة العامة ما إذا كانت ستتابع إعادة المحاكمة لستة تهم معلقة تتعلق بمحاولة القتل.
الممرضة البريطانية لوسى ليتبى
ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى أحكام بشأن هذه التهم فى نهاية محاكمة ليتبى، فيما رفضت ليتبى، التى أصبحت أكثر سفاحى أطفال فى تاريخ المملكة المتحدة الحديث، المثول فى قفص الاتهام أثناء جلسة النطق بالحكم عليها فى 21 أغسطس.
ومضى القاضى بدونها، وقال إنه "كان يخاطبها كما لو كانت فى قفص الاتهام"، وقد حُكم عليها بالسجن مدى الحياة بشكل متكرر - واحدة لكل جريمة - لتصبح المرأة الرابعة فى تاريخ المملكة المتحدة التى تتلقى مثل هذا الحكم.
أوامر السجن مدى الحياة هى أقسى عقوبة متاحة وهى مخصصة لأولئك الذين يرتكبون أبشع الجرائم، وقال القاضى جوس إن "القسوة والحسابات التى اتسمت بها تصرفات ليتبى بين يونيو 2015 ويونيو 2016 كانت مروعة حقا".
وقال: "لقد تصرفت بطريقة تتنافى تماما مع الغرائز الإنسانية الطبيعية فى تربية ورعاية الأطفال، وفى انتهاك صارخ للثقة التى يضعها جميع المواطنين فى العاملين فى المهن الطبية والرعاية، وكان هناك حقد يقترب من السادية فى أفعالك، وخلال هذه المحاكمة، أنكرت ببرود أى مسؤولية عن أخطائك، وليس لديك أى ندم، ولا توجد عوامل مخففة."
عُرضت على هيئة المحلفين مذكرة عثر عليها فى منزلها، وجاء فيها: "أنا شريرة، لقد فعلت هذا"، وقال إن "ليتبي، وهى فى الأصل من هيريفورد، سيتم تزويدها بنسخ من تصريحاتها والبيانات الشخصية للوالدين".
بدورها، قالت والدة طفل رضيع قتله ليتبى، إنها "شعرت بالرعب من وجود شخص شرير إلى هذا الحد"، وأقيمت وقفة احتجاجية على ضوء الشموع لتذكر الضحايا فى كاتدرائية تشيستر، مساء الأحد.
وقالت وزارة الصحة إنه "سيتم إجراء تحقيق مستقل فى قضية ليتبي، وسيفحص الظروف المحيطة بالوفيات والحوادث، بما فى ذلك كيفية التعامل مع المخاوف التى أثارها الأطباء".