قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر عكف خلال زيارته إلى كندا على توضيح عقيدته لمواجهة التهديدات الدولية في اجتماع لزعماء العالم، وهي الخطوة الأخيرة في تحرك زعيم حزب العمال لتوضيح السياسة في المجالات المضطربة سياسيًا مثل الهجرة.
ووسط الجهود المستمرة التي يبذلها ستارمر وفريقه للرد على "الهراء" – على حد وصفه- القائل بأن التعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي سيتضمن اضطرار المملكة المتحدة إلى قبول 100 ألف طالب لجوء سنويًا، كان زعيم حزب العمال في مونتريال لحضور قمة العمل العالمي للتقدم لسياسيي يسار الوسط.
وبعد محادثات متوقعة مع جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، من بين آخرين، سيسافر ستارمر إلى باريس الأسبوع الجارى للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن المرجح أن يكون موضوع الهجرة والقوارب الصغيرة على جدول الأعمال.
وستشمل الحملة الدبلوماسية والإعلامية لستارمر، الذي انضم إليه في كندا ديفيد لامي، وزير خارجية الظل، ظهورًا في البرامج السياسية صباح يوم الأحد.
ومع احتمال إجراء انتخابات بعد أقل من عام، يهدف ستارمر إلى استخدام قمة مونتريال لعرض مقترحاته بشأن اللجوء في سياق ما أسماه "محور عدم الاستقرار"، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا قضايا أخرى عابرة للحدود مثل أزمة اللاجئين والطوارئ المناخية والإرهاب.
وبعد قضاء يوم الخميس في لاهاي يتحدث مع مسئولين من وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي، يوروبول، حول التعاون عبر الحدود لوقف مهربي البشر، قال ستارمر إنه يريد اتفاق عودة على مستوى الاتحاد الأوروبي، وكان على استعداد لمناقشة قبول المملكة المتحدة لحصة من المهاجرين في المقابل.
وأثارت هذه التعليقات 24 ساعة من الهجمات من قبل أعضاء البرلمان المحافظين، الذين زعموا أن خطط حزب العمال يمكن أن تؤدي إلى قدوم 100 ألف شخص إضافي إلى بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كل عام.
كان هناك أيضًا بعض القلق من جانب عدد قليل من أعضاء البرلمان من حزب العمال بشأن لغة ستارمر المشاكسة في مقال لصحيفة ذا صن، حيث قال إن أولئك الذين يختلفون مع المقترحات التى ترغب فى معاملة المجرمين المتورطين في تهريب البشر عبر القنال كإرهابيين هم "غير بريطانيين".