أكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى أنه تم المرور على الشواطئ بالمحافظات الساحلية للاطمئنان على أعمال حماية الشواطئ نتيجة العاصفة "دانيال"، ومتابعة المناطق الحرجة ومشروعات الحماية القائمة عليها، حيث تبين أن الوضع مستقر والحالة الفنية لمنشآت الحماية جيدة.
وأضاف غانم أن وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ تنفذ العديد من المشروعات القومية الحيوية التى تغطى سواحل البحر المتوسط، وذلك فى إطار خطة الدولة لحماية الشواطئ المصرية من اخطار تأثيرات التغيرات المناخية.
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية والرى كانت قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى بمحافظات الجمهورية، للتعامل مع حالة التقلبات الجوية التى تشهدها البلاد بسبب العاصفة " دانيال".
أوضح غانم أن هناك أنواعا متعددة لحماية الشواطئ منها الأمواج التى تكون موازية لخط الشاطئ وداخل البحر وهى إما ظاهرة أو غاطسة والحواجز الظاهرة تكون عبارة عن كتل من البلوكات الخرسانية وتعمل على امتصاص طاقة الأمواج قبل وصولها لخط الشاطئ ويتم تكوين منطقة محمية خلفها، واكتساب أراضى جديد، والغاطسة يتم تنفيذها بطبقات من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية، تكون أقل من منسوب سطح البحر بحوالى 50 سنتيمتر، وعلى بعد 300 متر داخل البحر، بحيث تحافظ على الشكل الجمالى للبحر.
أما الحائط البحرى فهو نوع من أنواع الحماية وينشأ على خط الشاطئ، ويعمل على امتصاص طاقة الأمواج المهاجمة للشاطئ وايقاف تراجع خط الشاطئ، وهناك الألسنة البحرية عبارة عن امتداد من الأحجار والكتل الخرسانية داخل البحر وتستخدم فى البواغيز لمنع الترسيب داخل البواغز .
وتوجد أيضًا تغذية بالرمال وتستخدم لتعويض الشواطئ التى تتعرض للنحر سواء من البحر أو من المحاجر ويتم تنفيذ أعمال تغذية بالرمال لأغلب الشواطئ المصرية خاصة الإسكندرية والعريش.
وتم الغاء إجازات المهندسين والفنيين ومتابعة مناسيب البحر طوال فصل الشتاء، وتكليف جميع الإدارات بالمحافظات الساحلية على البحرين "الأحمر والمتوسط"، فى وقت سابق بالمرور اليومى واعداد تقرير اسبوعى عن حالة خط الشاطئ، ومتابعة التغيرات التى قد تطرأ عليه مقارنة بالأعوام الماضيه، وذلك بإستخدام قاعدة البيانات المتوفرة لدى مركز معلومات الهيئه التى تمتد لأكثر من عشرين عاماً، ورصد المناطق المنخفضة واتخاذ اللازم لتعلية أى مناطق قد تحتاج إلى تدعيم.
ويصدر مركز التنبؤ بالوزارة، بيانات توضح شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية، وأن البيانات تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات ليتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، علمًا بأنه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومى نظرا للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية.
الجدير بالذكر أن النماذج التى يتم الإعتماد عليها ويتم تدقيقها أوﻻً بأول تتفق مع المعايير العلمية العالمية بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار سنوات وتتعلق بفيضان النيل، علاوة على مراجعة الخرائط بشكل يومى وعلى مدار 24 ساعة نظرا لطبيعة التقلبات الجوية وصعوبة ثبات العناصر المناخية، وذلك بفريق من المتخصصين بالمركز فى مجال الأرصاد الجوية حاصلين على دراسات عليا من جامعة القاهرة، ﻻفتة إلى أن المركز يتعاون مع مراكز المناخ العالمية بألمانيا وإنجلترا والوﻻيات المتحدة الأمريكية