هناك الكثير من المشاعر السلبية التي يمكن أن يتعرض إليها الكثير، وقد تكون تلك المشاعر ناتجة عن مواقف، وقد تكون ناتجة عن شعور أكبر يكمن بداخل كل فرد، ومن تلك المشاعر الحزن فهو شعور يمر به الجميع والذي يعتبر رد فعل طبيعي وصحي ولكن محدد بفترة، قد تنتهي سريعًا عكس الاكتئاب الذي قد يستمر إلى عدة أيام ويمتد لأشهر.
وعلى الرغم من ذلك فهناك البعض من يخلط بين الحزن وبين الاكتئاب، ولذلك يستعرض "اليوم السابع" مع استشاري الصحة النفسية الدكتورة سلمى أبو اليزيد لـ"اليوم السابع" الفرق بين الحزن والاكتئاب وكيفية دعم الشخص الذي يمر بهما.
الحزن
الحزن بوابة الاكتئاب
الحزن هو واحد من أعراض الاكتئاب، ولكنه ليس اضطرابًا اكتئابيًا، فالاكتئاب يؤثر على مشاعر الشخص وتفكيره وسلوكه وسلامته الجسدية والنفسية، والتي لا يستطيع السيطرة عليه، أما الحزن فهو عرض طبيعي يتأثر به أي شخص وتظهر عليه أعراض مثل البكاء أو الوحدة وذلك لفترة قصيرة ثم يعود مرة أخرى لحياته الطبيعية.
ضرورة الاهتمام بالشخص المكتئب
أما الشخص المكتئب فقد يعاني من فقدان الاهتمام بكل ما حوله، وصعوبة في النوم وعدم القدرة على تناول الطعام، بالإضافة إلى التفكير في الموت أو الانتحار، وعلى الرغم من أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب غالبا ما يخفون أعراضهم عن المحيطين بهم، إلا أن هناك بعض العلامات التي تجعلك تعرف ما إذا كان هذا الشخص يعاني من الاكتئاب أم لديه مشكلات جعلته حزينًا.
الشعور بالاكتئاب
أعراض الاكتئاب
وأوضحت استشاري الصحة النفسية بعضًا من تلك الأعراض منها، اكتساب أو خسارة الوزن بشكل لا يمثل شخصيته، وتلاحظ أنه أصبح نادرًا ما يتفاعل مع المشاكل حوله، أو تجده من أقل الضغوط يبكي ويصرخ دون أن يستطيع التوقف، وقد تشعر بأنه شخص مخدر.
دعم الشخص الحزين والمكتئب
الشخصية الحزينة كما أوضحت استشاري الصحة النفسية يمر بفترة حزن نتيجة حدث ما أو موقف تعرض له، وهذا الأمر يجب أن يدعم حتى لا يدخل هذا الشخص في مرحلة اكتئاب، وذلك بالتحدث معه لفترة كبيرة ومعرفة أسباب حزنه ومحاولة حل المشكلة إذا أمكن.
دعم الشخص المكتئب
أما الشخصية المكتئبة فيجب وضع خطة للتعامل معه، مع عدم اقتحام خصوصيته أو التحدث في الأمر بشكل مباشر، وعدم إبداء النصيحة بأسلوب فج يجعله ينفر منك، مع الاعتماد على فعل كل الأشياء التي يحبها ويفضلها لكي يشعر بأن له مكانه كبيرة عندك.
