نشرت جريدة "dailymail" البريطانية تقريرا يوضح إصابة ثلاثة بريطانيين بمرض البروسيلا الكلبية، وهو مرض يقتصر عادة على الكلاب، حيث التقطت الحالات المصابة بالعدوى البكتيرية بعد الاتصال بحيوانات أليفة مصابة، واحتاجت حالة واحدة إلى العلاج في المستشفى بسبب أعراضها.
وأوضحت الجريدة، أنه تم اكتشاف 91 حالة إصابة في الكلاب في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، ولذا يجب التعرف على هذه العدوي وكيفية حماية نفسك وحيوانك الأليف منها.
-ما هي البروسيلا الكلبية؟
البروسيلا الكلبية هي عدوى بكتيرية توجد بشكل رئيسي في الكلاب، ومع ذلك، فإن الأنياب الأخرى، مثل الثعالب والذئاب والقيوط، معرضة أيضًا للإصابة.
تم التعرف عليه لأول مرة في الستينيات بعد أن أبلغ المربون في الولايات المتحدة أن كلابهم كانت تعاني من الإجهاض، وتعتبر البروسيلا الكلبية من الأمراض غير القابلة للشفاء لدى الكلاب، كما أنها قادرة على إصابة الإنسان في حالات نادرة.
فيمكن أن تظل البكتيريا كامنة في الكلب، مما يعني أن الحيوان معرض لخطر نقل العدوى إلى الآخرين لبقية حياته.
تاريخيًا، جاءت الغالبية العظمى من حالات البروسيلا الكلبية في المملكة المتحدة من كلاب مستوردة، خاصة من أوروبا الشرقية، حيث يكون المرض أكثر شيوعًا.
-كيف يصاب الكلاب بالبروسيلا الكلبية؟
تنتشر البروسيلا الكلبية في المقام الأول من خلال ملامسة السائل التناسلي للكلب المصاب، وهذا يعني أنها يمكن أن تصاب به من خلال التزاوج مع حيوان مصاب أو ملامسة السائل المنوي المصاب أو الإفرازات المهبلية أو الحيضية، وإذا كانت الكلبة المصابة حاملًا، فيمكنها نقل البكتيريا إلى أجنتها في الرحم، أثناء الولادة أو أثناء شرب حليبها.
ومن الممكن أيضًا الإصابة بالبروسيلا الكلبية عن طريق التعرض لمواد بيولوجية مصابة أخرى مثل الدم أو البراز أو اللعاب أو المخاط، على الرغم من أن هذا يعتبر أقل شيوعًا.
-كيف يصاب الأشخاص بالبروسيلا الكلبية؟
يمكن أن يصاب الناس بالبروسيلا الكلبية عن طريق ملامسة السوائل التي تنتجها الكلاب المصابة، وهذا يحدث بشكل شائع عندما تلد كلبة، ويكون الأطباء البيطريون ومربي الكلاب الأكثر عرضة للخطر، وتحدث العدوى عندما تتلامس المواد المصابة بالبروسيلا الكلبية مع الأغشية المخاطية للأشخاص، مثل عيونهم وفمهم، أو عن طريق جرح مفتوح على جلدهم، ويمكن أيضًا أن يصاب الأشخاص بالبروسيلا الكلبية من مواد بيولوجية أخرى تنتجها الكلاب المصابة، مثل البول أو البراز، على الرغم من أن هذا أقل احتمالًا بكثير، ومع ذلك، فإن التعرض المتكرر على مدى فترة طويلة يزيد من المخاطر.
-ما هي الأعراض في الكلاب؟
يمكن أن تشمل الأعراض العقم العام في كل من الذكور والإناث الكلاب والإجهاض في الأخيرة، وتشمل العلامات الأخرى للعدوى لدى كلا الجنسين الخمول، وفقدان الرغبة الجنسية، والشيخوخة المبكرة، وصعوبات المشي، والأكثر شيوعًا بسبب آلام الظهر، ومع ذلك، لا يمكن للعديد من الكلاب أن تظهر أي علامات واضحة لعدوى البروسيلا الكلبية لسنوات بينما لا تزال معدية.-ما هي الأعراض لدى الأشخاص؟
تنتج البروسيلا الكلبية في الغالب أعراضًا عامة تشبه أعراض الأنفلونزا لدى الأشخاص، وتشمل هذه الحمى والصداع والشعور بالإعياء بشكل عام والأوجاع والآلام وفقدان الوزن غير المبرر، وتتطور الأعراض عادةً خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الإصابة، ومع ذلك، مثل الكلاب، يمكن لبعض الأشخاص المصابين أن يقضوا سنوات دون أن تظهر عليهم أي علامات، هذا، بالإضافة إلى الأعراض التي يمكن أن تنتمي إلى العديد من الحالات، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في تشخيص المرض، ويمكن أيضًا أن يعاني الأشخاص المصابون بالبروسيلا الكلبية من عدوى متكررة على مدى عدة سنوات.-كيف يتم علاجها؟
-بالنسبة للكلاب، لا يوجد علاج. القتل الرحيم هو العلاج الوحيد المعترف به إذا كان الكلب يعاني من العدوي، وفي حين أنه يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى، إلا أن هذا الكلب لا يزال بإمكانه نقل العدوى إلى الحيوانات والأشخاص الآخرين.
-يتم علاج الحالات البشرية بالمضادات الحيوية، على الرغم من أن هذا لم يكن ناجحًا دائمًا، وتتطلب الحالات السابقة لدى الأشخاص أيضًا إجراءات جراحية إذا أصبحت العدوى شديدة.
-كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى؟
لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، سيحتاج صاحب الكلب لإتباع بعض النصائح ومنها:
وتشمل هذه استخدام معدات الوقاية الشخصية، مثل القفازات والنظارات الواقية عند التعامل مع المواد الملوثة ببول الكلب أو سوائل الولادة، والتنظيف العميق للبيئة التي يعيش فيها الكلب بانتظام، ويوصى بإخصاء الكلاب المصابة وإعطائها المضادات الحيوية لتقليل خطر نقل العدوى إلى الحيوانات والأشخاص الآخرين.
-هل عدوى البروسيلا الكلبية خطيرة؟
الغالبية العظمى من حالات عدوى البروسيلا الكلبية لدى البشر تكون خفيفة، فلم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بشرية بسبب البروسيلا الكلبية على مستوى العالم.