انخفض التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس إلى 6.7% على الرغم من الارتفاع الحاد في متوسط أسعار الوقود لسائقي السيارات، مما خفف بعض الضغوط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفي أسبوع عصيب للاقتصاد، قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن معدل التضخم السنوي مقاسًا بمؤشر أسعار المستهلكين واصل الانخفاض للشهر السادس على التوالي من قراءة بلغت 6.8% في يوليو. وكان الاقتصاديون في سيتى بنك يتوقعون زيادة متواضعة إلى 7%. .
وأوضحت الصحيفة أن انخفاض معدل التضخم لا يعني أن الأسعار في انخفاض، بل يعني أنها ترتفع بوتيرة أبطأ.
ويأتي ذلك مع استعداد الأسواق المالية لبنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة للمرة الخامسة عشرة على التوالي يوم الخميس، فيما يتوقع العديد من الاقتصاديين أن تكون الخطوة الأخيرة منذ أن بدأ في زيادة تكاليف الاقتراض في ديسمبر 2021.
وساعد انخفاض أسعار الفنادق وتذاكر الطيران على خفض المعدل الرئيسي في أغسطس، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة أقل مما كانت عليه في نفس الوقت من العام الماضي. وقد تم تعويض ذلك جزئياً من خلال الارتفاع الكبير في تكلفة البنزين والديزل، وسط ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية.
وانخفض التضخم الأساسي - الذى يستثني الطاقة والغذاء والكحول والتبغ - بأكثر من المتوقع، من 6.9% في يوليو إلى 6.2% في أغسطس، مدفوعا بانخفاض أسعار الخدمات. ويراقب البنك عن كثب أرقام التضخم الأساسي وقطاع الخدمات عند تحديد أسعار الفائدة.
وقال وزير الخزانة جيريمي هانت إن أحدث أرقام التضخم تظهر أن خطة الحكومة ناجحة. "لكنها لا تزال مرتفعة للغاية، ولهذا السبب من المهم جدًا الالتزام بخطتنا لخفضها إلى النصف حتى نتمكن من تخفيف الضغط على العائلات والشركات. وهو أيضًا الطريق الوحيد لتحقيق نمو أعلى بشكل مستدام."