خلال حرب أكتوبر المجيدة استخدم المصريون العديد من الحيل، وكان أبرزها استخدام اللغة النوبية للتواصل داخل الجيش، وذلك للحفاظ على سرية المعلومات.
ويعود سبب لجوء الجيش المصرى لاستخدام اللغة النوبية إلى أنه لوحظ بعد تولى الرئيس السادات الحكم بنحو 3 أشهر، أن الجيش الإسرائيلى يستطيع فك الشفرات المرسلة فى الجيش المصرى، ما دفع الجيش للتوقف لمدة نحو 7 أيام عن إرسال إشارات داخلية بين قياداته.
ولحل مشكلة التواصل اقترح البطل الراحل الصول أحمد إدريس أن تكون الشفرة باللغة النوبية، على اعتبار أنها لغة محادثة وليست لغة كتابة، ويتحدث بها أبناء النوبة فى مصر فقط.
ونال الاقتراح إعجاب الجميع ونفذ من خلال الاتفاق على استخدام اللغة النوبية كشفرة بالاستعانة بالمجندين النوبيين من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات وتدريب الجميع عليها، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 حتى حرب 1973.
ويقال إن كلمة "أوشريا" كانت الكلمة الأشهر فى قاموس الشفرات النوبية خلال الحرب ومعناها العربى "اضرب"، أما "ساع آوى" فتعنى "الساعة الثانية" وبالتالى بتلقى كل الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوى" بدأت ساعة الصفر، وانطلق الجيش المصرى ليبنى بدمائه المجد ويحقق النصر لمصر ويسترد أرضه المحتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة