يعود الرئيس الأوكرانى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن فى زيارة سريعة، هى الثانية له منذ اندلاع الحرب بين بلاده ووروسيا. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إنه سيواجه هذه المرة الجمهوريين المتشككين فى تدفق المساعدات الأمريكية لكييف بعد 19 شهرا، أبقت قواته فى المعركة ضد القوات الروسية.
وسيلتقى زيلينسكى بالرئيس جو بايدن فى البيت الأبيض اليوم، الخميس، كما سيتحدث مع القادة العسكريين فى البنتاجون ويتوقف فى الكابيتول لإجراء محادثات مغلقة مع قادة الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين فى الوقت الذى يراقب فيه العالم الدعم الغربى لكييف.
وتعد هذه الزيارة الثانية لزيلينسكى إلى الولايات المتحدة منذ الغزو الروسى فى فبراير 2022، وتأتى مع طلب بايدن من الكونجرس 24 مليار دولار إضافية لجيش أوكرانيا واحتياجاتها الإنسانية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى إن الرئيس الأوكرانى هو أفضل رسول لنا لإقناع النواب الأمريكيين بالإبقاء على الأموال والأسلحة الحيوية الأمريكية.
وأضاف كيربى للصحفيين إنه من المهم حقا أن يستطيع أعضاء الكونجرس الاستماع بشكل مباشر من الرئيس الأوكرانى عما يواجهه فى هذا الهجوم المضاد.
وقالت شبكة "سى إن إن" إن زيلينسكى فى زيارته السابقة لواشنطن قبل عام، واجه كونجرس مختلف للغاية. فقد كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، وكان الدعم العام لتمويل جهود الحرب أعلى مما هو عليه الآن. وبينما وقف زيلينسكى أمام الكونجرس بمجلسيه، وضع الأعضاء الشارات الصفراء والزرقاء تضامنا مع أوكرانيا. لكن الآن، فإن زيلينسكى سيلتقى برئيس جديد لمجلس النواب، والذى يواجه تمردا من اليمين ولم يعد بمساعدة مستقبلية لأوكرانيا وسيتعين عليه الموازنة بين مستقبله السياسى والمستقبل الذى يريده زيلينسكى لبلاده.
ومنذ بداية الحرب، أيد أغلب أعضاء الكونجرس الموافقة على أربع جولات من المساعدات لأوكرانيا، بإجمالى 113 مليار دولار، ورأوا أن الدفاع عن البلاد ونظامها الديمقراطى أمرا حتميا، لاسيما فيما يتعلق باحتواء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وبعض هذه الأموال توجه نحو تعويض العتاد الأمريكية التى تم إرسالها إلى الخطوط الأمامية.
وقال مكاثى إنه سيكون لديه أسئلة لزيلينسكى، وأنه يريد مزيد من المحاسبة للأموال التى وافقت عليها الولايات المتحدة بالفعل لأوكرانيا قبل الموافقة على مزيد من الأموال. وأشار مكارثى إلى أنه يريد أن يعرف ما هى خطة أوكرانيا لتحقيق الانتصار.