تحتوى علبة حلاوة المولد على نسبة عالية من السكريات والمكسرات الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، ومن المعروف أن السكريات تزيد من إفراز هرمون السعادة (الدوبامين) من خلايا الدماغ وذلك ما يفسر الشعور بتعديل المزاج بعد تناول السكريات.
وفى هذا السياق قال الدكتورعلى بهنسى استشارى الطب النفسى وعلاج الأدمن وطب نفسي الأطفال بجامعة عين شمس، أن حلاوة المولد هي مصدرالسعادة عند الكثيرين ومجرد وجودها في البيت نشعر بأجواء مختلفة ومبهجة وتغير من حالتنا النفسية، ولكن السكريات سلاح ذو حدين حيث إن السكريات الموجودة بها ترفع "هرمون السيروتونين"، وهو الهرمون المسئول عن السعادة وتعزيز المزاج العام، مثال على ذلك عندما يشعر الشخص بتوتر واكتئاب ويأكل شيكولاتة بيحس إنه مبسوط ومزاجه رايق وده بسبب السكريات اللى بتحتوى عليها وبتزيد من هرمون السعادة".
وأضاف: "تناول حلاوة المولد بشكل معقول وغير مفرط لا يشكل خطورة ولكن في حالة النهم الغذائي للسكريات فهنا الخطر، فالنهم الغذائي هو اضطراب في تناول الطعام مرتبط بالحالة النفسية حيث تتناول فيه كمياتٍ كبيرة من الطعام وتشعر بعدم قدرتك على التوقف عن تناول الطعام وخصوصًا السكريات، فإذا كان تناول الطعام بشكل طبيعى لا يشكل خطورة ولكن إذا كان مرتبط بالحالة النفسية فهنا يشكل خطورة كبيرة، وهنا يكون نوع من اضطراب الأكل العاطفى".
وتابع: "ففي حالة تناول المكسرات الموجودة بحلاوة المولد مثل "الفسدقية، والسمسمية، واللوز وغيرها ، فهنا لا توجد مشكلة ولكن إذا لاحظت نفسك تفرط في تناول الحلويات بسبب مشكلة نفسية أو الاكتئاب وغيرها فهنا لا بد من التوقف فورا عن ذلك، أو زيارة الطبيب إذا كنت لا تستطيع أن تتوقف عنه".
