وجدت دراسة حديثة أن تلقي العلاج الطبيعي في الوقت المناسب يرتبط بانخفاض كبير في خطر السقوط لدى المرضى الذين يعانون من الدوخة، وتهدف الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة مينيسوتا، إلى تقييم تأثير العلاج الطبيعي على حالات السقوط لدى المرضى الذين يعانون من الدوخة أو اضطرابات التوازن، وذلك وفقًا لما نشر فى دورية JAMA الطبية.
العلاج الطبيعى وتقليل الدوخة
وأظهرت الأبحاث السابقة أن تدخلات العلاج الطبيعي يمكن أن تحسن التوازن وتقلل من التدابير البديلة لخطر السقوط، إلا أنه لا يوجد دليل مباشر على انخفاض معدل السقوط الفعلي المرتبط بالعلاج الطبيعي الدهليزي، ولسد هذه الفجوة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 805454 مريضًا أصيبوا بالدوخة من عام 2006 إلى عام 2015.
وجدت الدراسة أن 6% من المرضى تلقوا العلاج الطبيعي في غضون 3 أشهر من ظهور الدوخة، و7% تعرضوا للسقوط ما أدى إلى زيارة طبية في غضون 12 شهرًا.
وفقا لتقرير موقع "healio"، لاحظ الباحثون مستويات متفاوتة من الحد من مخاطر السقوط بعد تلقي المرضى العلاج الطبيعي في غضون 3 أشهر، ولوحظ أكبر انخفاض في خطر السقوط بين 3 إلى 12 شهرًا بعد تلقي العلاج الطبيعي.
كانت مجموعات معينة من المرضى أقل عرضة لتلقي العلاج الطبيعي، بما في ذلك النساء، والذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 59 عامًا، والذين يعانون من أمراض مصاحبة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن التخصصات المختلفة لديها معدلات متفاوتة لإحالة العلاج الطبيعي، حيث يتمتع أطباء الرعاية الأولية بأكبر فرصة لزيادة الوعي والتعليم حول فوائد العلاج الطبيعي.
ويشير الباحثون إلى أن تطوير ونشر المبادئ التوجيهية لإدارة الدوخة يمكن أن يكون فعالا في التأثير على ممارسة الطبيب وزيادة استخدام العلاج الطبيعي.
تسلط النتائج الضوء على أهمية العلاج الطبيعي في الوقت المناسب في الحد من مخاطر السقوط لدى المرضى الذين يعانون من الدوخة أو اضطرابات التوازن.