القلق هو شعور مستمر بالخوف، ويمكن أن يظهر في أعراض جسدية وعاطفية مختلفة، وقد تشمل هذه الأعراض الأرق، والتهيج، وصعوبة التركيز، وحتى نوبات الهلع، وعندما يعاني أحد الزوجين من القلق، فمن الضروري التعامل مع الموقف بالتعاطف والمعرفة والتفاهم والدعم المتبادل وفقا لما نشره موقع onlymyhealth
ولمساعدة الأزواج في التعامل مع القلق الزواجي يقول الدكتور سايانتاني موخيرجي، استشاري الطب النفسي، بمستشفيات مانيبال بيون بأمريكا: "إذا كان أحد الزوجين يعاني من القلق، فإنه يمكن أن يسبب الإرهاق لدى الزوج الآخر، لأن القلق يظهر في تقلبات المزاج، والتهيج، والخمول، وغيرها الكثير من الأعراض الضارة، ولذا من المهم الحفاظ على نهج داعم وثابت".
والخطوة الأولى في معالجة قلق أى من الزوجين هي إدراك مدى تأثيره على الزواج وكيف يمكن أن يؤدي تجاهل هذه العلامات إلى زيادة الضغط على الطرفين ما يتطلب البدء في العلاج الفوري.
ويمكن للقلق أن يعيق التواصل الفعال بين الزوجين، ما يؤدي إلى سوء الفهم والصراعات، وقد يكون أحد الطرفين معتادًا على تقييم مواقف الحياة الواقعية من خلال نظرته الخاصة المليئة بالخوف.
وقد ينسحب أحد الطرفين من الأنشطة الاجتماعية حتى العلاقة الحميمة، خوفًا من ارتكاب خطأ ما، أو مواجهة شيء قد يسبب له الضيق، كما يمكن أن يؤدى القلق المفرط إلى الشعور بأن أدنى خطأ يدفع إلى نهاية العلاقة.
ومن الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإنقاذ زواجك هي تشجيع شريك حياتك على طلب العلاج النفسى الذى يوفر مساحة آمنة لمعالجة المشكلات المرتبطة بالقلق وتطوير استراتيجيات المواجهة، والمشاركة في حضور جلسات العلاج معًا كزوجين، فهذا يمكن أن يحسن فهمكما لبعضكما البعض ويقوي الرابطة بينكما، ومن خلال العلاج، يمكنك فهم سلوكيات شريكك الناتجة عن القلق، وعدم أخذ نوبات غضبه على محمل شخصي.