ـ متحدث الداخلية الليبية المقدم طارق الخراز: دور كبير للقوات البرية والبحرية والجوية المصرية في إغاثة الليبيين شرق البلاد
ـ قائد عسكري ليبي لـ"اليوم السابع: نشكر الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم البحري والجوي والبري لإغاثة درنة
ـ رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة يوسف الفارسي لـ"اليوم السابع": الجيش المصري هو الأقوى والمدافع الأول عن مصالح الأمة العربية
تواصل فرق الإنقاذ والإغاثة المصرية عمليات انتشال جثامين ضحايا كارثة درنة التى أدت لوفاة وفقدان آلاف المواطنين الليبيين، وذلك وسط ترحيب كبير من أبناء الشعب الليبي بالتحرك المصرى السريع والأبرز في تقديم المساعدة للأشقاء في منطقة الجبل الأخضر التى تضررت بشكل كبير من إعصار "دانيال" خاصة مدينة درنة شرقي البلاد.
بدوره، أشاد مدير إدارة الإعلام والتعبئة فى القيادة العامة للجيش الليبي، المتحدث الرسمي باسم القائد العام، اللواء أحمد المسماري، بالدعم المصري للدولة الليبية، واصفا مصر بـ"السند والداعمة للأمة العربية فقد أرسلت امدادات ومساعدات عاجلة لليبيين"، جاء ذلك خلال لقاء خاص مع تليفزيون "اليوم السابع".
وأوضح المسماري لـ"اليوم السابع" أن الدولة المصرية الأكثر تفهما ومعرفة بالمتطلبات العاجلة والسريعة التي يحتاجها أبناء الشعب الليبي من دعم لوجيستي وتوفير الأدوية، مشيدا بقرار الرئيس السيسي بإرسال حاملة الطائرات "ميسترال" والتي ستسهل مهمة الطيران العمودي في نقل المصابين إلى الميسترال، بالإضافة توفير مستشفى ميداني يساعد في إنقاذ الحياة الحرجة وتقديم سبل العلاج اللازم لهم.
وأضاف المسماري، أن حوالي 270 كم من الطرق تقطعت بشكل كامل نتيجة الإعصار ما أدى لتدمير خطوط المواصلات في البلاد، مؤكدا أن مدينة درنة تضررت في المواصلات والخدمات والبنية التحتية، مضيفا :"ضخامة السيول وقوة الرياح وارتفاع الوادي عن درنة جاءت من 600 متر فوق البحر وهو ارتفاع شاهق، وهناك هبوط حاد في درنة وتم تدمير البنية التحتية للمنازل فيها ... ليبيا شهدت أمطار غزيرة لم تسجل مثلها في تاريخ وقد انهارت السدود التى تحتاج لإعادة تأهيل."
اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي
نجحت فرق الإنقاذ المصرية في انتشال عدد كبير من جثامين الضحايا وتقديم الخدمات الطبية والصحية إلى كافة المتضررين بسبب إعصار دانيال، وذلك وسط إشادة كبيرة من كافة المسؤولين الليبيين الذين ثمنوا دور مصر الكبير والرائد في تقديم كافة سبل الدعم إلى الليبيين سواء في الجبل الأخضر بشكل عام أو درنة بشكل خاص.
من جانبه، توجه العقيد عبد الناصر محمد سالم، قائد العمليات العسكرية للكتيبة 173 مشاة بالجيش الليبي، بالشكر إلى الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم البحري والجوي والبري لإغاثة مدينة درنة من كارثة الاعصار، مشيدا بالدور الكبير لفرق الإنقاذ المصرية في انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض ومن أعماق بحر درنة.
وأشار القائد العسكري الليبي خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الوضع في درنة مستقر وتجري عمليات الإنقاذ لانتشال جثامين المواطنين من البحر وتحت الأنقاض، مؤكدا أن دور مصر الداعم لليبيين في هذه الأزمة مهم لانتشال الضحايا المفقودين.
العقيد عبد الناصر محمد سالم قائد العمليات العسكرية للكتيبة 173 مشاة بالجيش الليبي
وعن توحيد الليبيين عقب كارثة درنة، أوضح القائد الليبي أن مدينة درنة نجحت في توحيد كافة القبائل الليبية وتحركت كافة القبائل لدعم درنة في نكبتها والكارثة لتخطي تداعيات وآثار الاعصار، لافتا إلى أن مساعدات عدة وصلت من كافة ربوع ليبيا إلى درنة ومنها قبائل الجنوب حيث وجه آمر الكتيبة 173 مشاة بالجيش الليبي العميد اغلس محمد بإرسال مساعدات عاجلة إلى درنة، لافتا إلى تشكيل لجان من القوات المسلحة الليبية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
المقدم طارق الخراز المتحدث الرسمي باسم الداخلية الليبية
بدوره، تقدم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية المقدم طارق الخراز بالشكر والتقدير للدولة المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدعم غير المحدود للشعب الليبي ودعم مصر للشعب الليبي في هذا المصاب الجلل الذي ضرب شرق البلاد خاصة درنة، جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع".
وأوضح "الخراز" أن الدعم المصري من الجانب الانساني كان الأول من حيث تقديم المساعدات أن وصول الفرق الاغاثية والطبية لعلاج المصابين، فضلا عن الدور الكبير للقوات البرية والبحرية والجوية المصرية في البحث عن الناجين واستخراج الضحايا من بحر درنة، مضيفا: "مصر دائما تثبت لنا وللعالم أنها طرف مهم في دعم أمن واستقرار ليبيا وهي السند لليبيين... أتقدم باسمي وباسم الشعب الليبي بالشكر إلى القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي."
مديرة جمعية الهلال الأحمر فرع درنة فريحة المريمي
من جانبها، أكدت مديرة جمعية الهلال الأحمر فرع درنة الليبية فريحة المريمي، أن مصر من أوائل الدول التي أرسلت امدادات ومساعدات إلى درنة برا وبحرا وجوا، مشيرا إلى أن تداعيات وآثار الاعصار ضربت عدة مدن وقرى تضررت بشكل كبير خاصة شرقي البلاد.
فيما، أعرب وزير خارجية ليبيا السابق محمد الهادي الدايري، الخميس، عن امتنان الشعب الليبي بما قدمته وما ستقدمه الدولة المصرية رئيسا وحكومة وشعبا تجاه أبناء الشعب الليبي عقب كارثة درنة، مؤكدا أن ما قامت به مصر ليس غريبا بالدعم البحري والجوي والبري لليبيين، مشيدا بالعمل المضنى الذي تقوم به الفرق المصرية.
وزير خارجية ليبيا السابق محمد الهادي الدايري
وطالب وزير خارجية ليبيا السابق في حوار لتليفزيون "اليوم السابع" باستمرار مصر في دعم جهود الإنقاذ والإغاثة واستقرار الأوضاع السياسية في ليبيا، وذلك للذهاب لتشكيل حكومة وتلبية مطالب الشعب بإجراء الانتخابات تخرج ليبيا من حالة عدم الاستقرار وإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد، لافتا إلى حاجة أبناء الشعب الليبي الإنقاذ والإغاثة في مدينة درنة لحين الانتهاء من انتشال ودفن جثث الضحايا، مضيفا "نحن على أبواب شتاء قارس في منطقة الجبل الأخضر ودرنة جزء منه."
عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب
إلى ذلك، ثمن عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤسسات الدولة المصرية للمساعدة في إغاثة المواطنين الليبيين المفقودين في مدينة درنة شرقي البلاد ومدن الشرق الليبي بشكل عام، مشيرا إلى أن التحرك المصري ليس بغريب عن مصر التى تعد الشقيقة الكبرى.
رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة الليبية يوسف الفارسي
وتوجه عضو البرلمان الليبي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بالشكر إلى الدولة المصرية والدول الصديقة والشقيقة التي قدمت يد العون لليبيا في كارثة إعصار دانيال، مشيرا إلى أن درنة كانت تحتاج لمساعدات عاجلة وتحرك سريع وهو ما قامت به الدولة المصرية عقب توجيهات الرئيس السيسي.
الباحث السياسى أحمد عرابى
بدوره، أشاد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة درنة يوسف الفارسي بالدور المصري الهام في ليبيا، مؤكدا أن مصر دورها استراتيجي ومحوري في كارثة درنة، لافتا إلى أن الفرق الطبية والإنقاذ والمساعدات الإنسانية العاجلة التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسالها بشكل عاجل لليبيا.
وأكد الفارسي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدعم المصري كبير للغاية لإغاثة درنة، مشيرا إلى التحركات التي قامت بها مصر مهمة جدا في إغاثة الليبيين، مضيفا: ما قامت مصر ليس بغريب عليها فهي ترتبط بعلاقات مصاهرة وإخوة مع ليبيا، وتدعم ليبيا بشكل دائم ولم تتأخر يوما عن تقديم كل ما يعزز صمود الليبيين... مصر تدعم إرادة الشعب الليبي دوما وهي تعتبر الطرف الأقوى والداعم الأكبر لدرنة .. الجيش المصري هو الأقوى والمدافع الأول عن مصالح الأمة العربية.
بدوره، قال الباحث السياسي أحمد عرابي إن كارثة إعصار دانيال التي ضرب شرق دولة ليبيا جعلت العديد من دول العالم تهرع لتقديم المساعدات الانسانية واللوجستية إلى ليبيا وكان أول الواصلين إلى درنة هي دولة مصر لما لها من دور كبير كالجارة الشقيقة لليبيا، مؤكدا أن الدولة المصرية تعد من أوائل الدول العربية التي تهب لتقدم يد العون إلى الأشقاء في كافة الربوع، وبتوجيهات من القيادة المصرية وبما يبرهن على موقف مصر وحرصها المستمر على مساندة كافة الأشقاء في ليبيا.
المهندس في شركة الخليج العربي للنفط الليبية أسامة الشاعري
وتقدم "عرابي" في تصريحات لـ"اليوم السابع" بالشكر إلى جمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم البري والجوي والبحري الذي قدمته لإغاثة مدينة درنة من كارثة اعصار دانيال والمناطق المنكوبة في الشرق الليبي، مشيدا بالدور الكبير لفرق المصرية التي ساعدت في الانقاذ لانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض وأيضاً من أعماق البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة درنة، مضيفا : مصر كانت أول من أعلن الحداد ثلاثة أيام تضامنا مع الشعب الليبي.
في مدينة البيضاء، توجه أسامة بوبصلية الشاعري وهو مهندس بترول بشركة الخليج العربي للنفط الليبية، السبت، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لما وجه به من دعم لوجيستي لمساعدة ليبيا مصر ذات خبرة كبيرة في الدعم اللوجيستي وعمليات الإنقاذ، مضيفا: "نشكر مصر على دعم ليبيا مواقف مصر الداعمة لليبيا ليست غريبة عليها وهذا هو المأمول دائما منها .. وتواصل عمليات البحث عن المفقودين.. وإصلاح الطرق والبنى التحتية."
وأكد الشاعري في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" مدى سعادة وتقدير أبناء الشعب الليبي للدولة المصرية التي أرسلت مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة لليبيا للتخفيف من آثار وتداعيات إعصار دانيال، موضحا أن المساعدات المصرية ساهمت في التخفيف من تأثير الإعصار المدمر "دانيال" الذي أدى لسقوط آلاف الضحايا والمصابين.
وأضاف المهندس أسامة الشاعري: أكبر دعم من دول الجوار الليبي كانت من جمهورية مصر العربية قيادة وشعب، وهذا ليس بالجديد عليهم بارك الله في مصر وكل من قدم الدعم والمواساة لليبيا، هذا أن دل فإنما يدل على أننا شعب واحد ودم واحد ولسان واحد وأحزاننا واحدة وأفراحنا واحدة، لست منبهر أو متعجب مما يحدث فما تقوم به مصر هو دعم لدولة جارة لها تربط بها أواصر الاخوة والنسب، ونرسل تحية تقدير واحترام لمصر أم الدنيا.
وأوضح أن الشعب الليبي يرى في مصر دوما الأخ والسند في وقت الشدة حيث تعتبر الشقيقة الكبرى للعرب والتي قدمت لليبيا العون والمساعدة بشكل سريع، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به فرق الإنقاذ والإغاثة المصرية في درنة بشكل خاص ومدن الجبل الأخضر بشكل عام.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أن الإجراء العاجل للقوات المصرية المتجهة إلى ليبيا يأتى من أجل تخفيف الأثار الناتجة عن السيول سواء بفتح الطرق أو المعابر لتسهيل الحركة داخل المدينة أو للمدينة أو انتشال الضحايا من أسفل المبانى المدمرة أو من سقطوا فى البحر، جاء ذلك خلال تفقد الرئيس اصطفاف معدات الدعم والإغاثة للأشقاء فى ليبيا.