تعرف محمد طه على رئيس الزجالين مصطفى مرسي، الذي تعهده بالرعاية وتبني موهبته، وبدأ طه إطلاق مواويله في عدد من الموالد وأشهرها السيدة زينب والحسين، وفي أحد المرات استمع إليه الإذاعي الكبير طاهر أبوزيد، الذي دعاه لاختبار الأصوات، ونجح باقتدار وتم اعتماده للغناء الشعبي.
غنى محمد طه في الاحتفال بعيد الثورة أمام جمهور يتقدمه الزعيم جمال عبد الناصر وعبدالحكيم عامر وكمال الدين حسين وغيرهم من القادة، وكوّن فرقته الموسيقية الخاصة "الفرقة الذهبية للفنون الشعبية" وضم إليها شقيقه "شعبان"، كما ضمت الفرقة عازفين للناي والأرغول والكمان والعود والطبلة، وهي الفرقة التي ظلت تلازمه في كل حفلاته وأسفاره وأيضا في الأفلام التي شارك فيها.
امتد مشوار محمد طه الفني لما يقارب الأربعين عاما قدم خلالها ما يقارب العشرة آلاف موال، من كلماته وألحانه، حيث ارتجل آلاف المواويل التي تغنى بها بفضل موهبته الاستثنائية والتي استحق من خلالها أن يتربع على عرش الغناء الشعبي فى مصر طوال مشواره الفني، ولقب بمطرب الـ 10 آلاف موال.
ومع بداية الخمسينيات بدأ محمد طه بالمشاركة في الأفلام السينمائية التي تعاون خلالها مع عدد من كبار المخرجين والنجوم بالتمثيل والغناء، فكان يجسد شخصية المطرب الشعبي، وكانت أول الأفلام التي شارك بها "دعاء الكروان" من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، كما شارك أيضا في فيلم "حسن ونعيمة" والذي يعد أول أفلام السندريلا سعاد حسني السينمائية وجسد خلال أحداث الفيلم شخصية "الراوي".
وصل عدد الأفلام التي شارك بها محمد طه في السينما ما يقارب الـ40 فيلما سينمائيا وكانت آخر الأفلام التي شارك بها في عام 1991 فيلم "نص دستة مجانين"، كما شارك "طه" أيضا بالغناء في مسلسلين تلفزيونين بدأ بمسلسل "أرزاق" في عام 1981 من بطولة نور الشريف، ونورا، كما شارك بشخصيته الحقيقية في مسلسل "المال والبنون - الجزء الأول" عام 1992، وكانت تلك آخر الأعمال الفنية التي شارك بها.