قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه لا يمكن تحقيق التطبيع الكامل في الشرق الأوسط دون حل القضية الرئيسية وهي تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي طال أمده، على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، التي طرحتها السعودية في وقتها.
وقال لافروف - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثامنة والسبعين في نيويورك السبت - "ينتظر الفلسطينيون الدولة الموعودة رسميا منذ أكثر من 70 عاما، لكن الأمريكيين احتكروا عملية الوساطة ويبذلون كل ما في وسعهم لمنع ذلك".
ودعا جميع الدول المسؤولة إلى توحيد جهودها من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة".
وحول الوضع الأوكراني، أكد لافروف أن "المظهر الواضح لأنانية الأقلية الغربية تظهر من خلال المحاولات المهووسة لـ"أوكرنة" جدول أعمال جميع المناقشات الدولية؛ مما يدفع إلى الخلفية سلسلة كاملة من الأزمات الإقليمية التي لم يتم حلها، والتي طال أمد الكثير منها لسنوات وحتى عقود عديدة".
وشدد على أن الغرب لا يزال يعتبر نفسه فوق بقية البشرية، مشيرا إلى التصريح السيئ لرئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، بأن "أوروبا حديقة مزهرة، وكل شيء حولها عبارة عن غابة".
وأضاف: "إن أعمال إحراق القرآن، وإهانة التوراة، واضطهاد رجال الدين الأرثوذكس، وغيرها من الاستهزاء بمشاعر المؤمنين، أمر روتيني منتشر في أوروبا".
وأعرب لافروف، عن قلق روسيا من إثارة الولايات المتحدة للهستيريا العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.. قائلا : من المثير للقلق أن واشنطن وحلفائها الآسيويين يؤججون الهستيريا العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، حيث تتراكم الإمكانات الاستراتيجية الأمريكية، في حين يتم رفض جميع المبادرات الروسية-الصينية الرامية إلى اعتبار المهام الإنسانية والسياسية في المنطقة كأولويات، من قبل واشنطن وسيئول.