أثبتت دراسة حديثة فعالية العلاج النفسي عبر الإنترنت، والذى يستغرق أقل من ساعتين لإكماله ويعتمد على العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وذلك من أجل التغلب على الاكتئاب، وفقًا لما نشره موقع timesofindia.
وقالت الدكتورة مادلين بيسبي بجامعة ماكواري إن العلاج القصير للغاية، الذي طوره علماء النفس، يستغرق أقل من ساعتين - أي أقل من ربع الوقت الذي يستغرقه البرنامج القياسي لعلاج الاكتئاب والقلق.
وشملت التجربة السريرية 242 شخصًا يبلغون من العمر 18 عامًا فما فوق، وقد أبلغوا جميعًا عن صعوبات في الاكتئاب أو القلق، وكان المشاركون في الغالب من الإناث، بمتوسط عمر 48 عامًا. وأفاد ما يقرب من نصفهم عن أعراض تتوافق مع الاكتئاب أو القلق ،وحوالي 80% تلقوا شكلاً من أشكال علاج الصحة العقلية في الماضي.
وتابعت الدكتورة مادلين: "عندما كنا نطور النسخة المختصرة، نظرنا إلى الوقت الذي لاحظ فيه الأشخاص الذين يقومون بالبرنامج القياسي أكبر قدر من التحسن، وكان ذلك بعد الدرس الأول، لذلك قمنا بتعديله لاختبار ما إذا كان يمكن أن يكون كافياً لإحداث تغيير ذي معنى، إن أسباب نجاح العلاج القصير ستختلف من شخص لآخر.
وأفادت الدراسة بأن العلاج لا يحتاج إلى أن يستغرق وقتًا طويلاً لتحقيق فوائد حقيقية لبعض الناس.
ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتعلمون فيها النظر إلى الروابط بين طريقة تفكيرهم، وكيف مشاعرهم وحياتهم اليومية. لم يكن الطلب على الرعاية الصحية العقلية أعلى من أي وقت مضى، ولكن لا يزال بعض الأشخاص إما لا يحصلون على العلاج لقلقهم أو اكتئابهم أو لا يكملونه.
وتشمل الأسباب التي تعوق العلاج النفسى التكلفة، ووقت الانتظار لرؤية طبيب نفساني، وقدرتهم على الوصول إلى رعاية الصحة العقلية. في حين أن العلاجات المقدمة عبر الإنترنت قد حسنت الوصول بشكل عام إلى الرعاية، إلا أنه لا تزال هناك عوائق يمكن أن يساعد العلاج القصير في كسرها.
