يعد مرض الشرايين التاجية أحد أشهر أمراض القلب وفيه تعجز الشرايين التاجية عن إمداد عضلة القلب بالدم الكافي لاستمرار حيويتها وأداء وظيفتها بصورة طبيعية، ويحدث ذلك نتيجة ترسب الكوليسترول والمواد الأخرى مثل الكالسيوم على جدار الشرايين التاجية بصورة تدريجية ما يسبب تصلب الشرايين وضيق قطرها وانخفاض معدل تدفق الدم إلى عضلة القلب.
مرض الشرايين التاجية
قال الدكتور أشرف وصفى، أخصائي القلب والأوعية الدموية بمستشفى سوهاج العام في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن الشرايين التاجية هي شرايين متفرعة من الشريان الأورطي وهى التي تمد عضلة القلب بالدم الغنى بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمين لأداء وظيفتها بصورة طبيعية، وقد سميت هذه الشرايين بالشرايين التاجية لأنها تطوق عضلة القلب من الخارج مثل التاج.
عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالشرايين التاجية
ومن العوامل التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بمرض قصور الشرايين التاجية، التدخين وداء السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة دهون الدم وخصوصا الكوليسترول وزيادة الوزن ونمط الحياة الخامل الذى يتسم بقلة النشاط البدني وقلة ممارسة الرياضة والحياة المليئة بالتوتر النفسي ووجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض شرايين القلب. وكلما توافر أكثر من عامل من عوامل الخطر السابق ذكرها في نفس الشخص حدث مرض الشرايين بصورة أسرع وفي مرحلة عمرية مبكرة.
أعراض مرض الشرايين التاجية
قد لا تظهر الأعراض في بداية الأمر، أو قد لا تظهر إلا عند ازدياد سرعة ضربات القلب مثلما يحدث أثناء المجهود البدني مثل المشي السريع أو الجري أو عند الانفعال الزائد، وكلما ازداد ضيق الشرايين التاجية مع الوقت، يزداد نقص امداد عضلة القلب بالدم الكافي تدريجيًا وتزداد شدة الأعراض ويزداد معدل تكرار حدوثها عند عمل مجهود أقل من الوقت السابق وفى الحالات المتقدمة قد تحدث الأعراض أثناء الراحة أو الاستلقاء أو أثناء النوم ليلاً (الذبحة الصدرية الليلية).
ومن الأعراض الشائعة لمرض الشرايين التاجية (الذبحة الصدرية) وهى الشعور بألم أو حرقان أو ثقل الصدر ويحدث عادة فى منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه ومن الممكن أن يمتد الألم إلى الظهر أو الذراع اليسرى أو بصورة أقل الى الذراع اليمنى أو العنق أو الفك، أيضًا قد يحدث الشعور بضيق التنفس و فرط التعرق وشحوب الوجه وفقدان التوازن وحرقة المعدة والغثيان أثناء المجهود وفى الحالات المتقدمة قد تحدث أثناء الراحة.