أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، بمجلس النواب الأردني خلدون حينا، أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، يمضي بخطى ثابته تجاه استقرار وضعه اقتصاديًا وسياسيًا رغم كل التحديات والمعيقات التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة، الاثنين، سفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى المملكة، بييركريستوف تشاتزيسافاس، حيث جرى بحث العديد من القضايا التي تهم المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين الجانبين.
وقال حينا إن الظروف الاقتصادية التي عانى منها الأردن، شكلت تحديًا كبيرًا أمام مسيرته وازدهاره، ما تطلب إجراء العديد من الإصلاحات، لافتًا إلى حرص الملك على بناء علاقات استراتيجية مع دول الاتحاد الأوربي، والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز ودعم الأردن.
وأضاف أن الأردن ودول الاتحاد الأوروبي تربطها مصالح مشتركة، مؤكدًا ضرورة السعي دومًا لتعزيزها وتطويرها.
بدورهم، أعرب النواب: ميادة شريم، عيد النعيمات، فريد حداد، مجدي اليعقوب، شادي فريج، عن تقديرهم للدعم المستمر الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للمملكة، خصوصًا بما يخص موضوع اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، مشيرين إلى أهمية مواصلة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه أزمة اللجوء وتبعاته، التي أثرت على موارد الدولة بشكل عام.
وأكدوا أهمية تكثيف الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي يُعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها دول المنطقة، فضلًا عن ضرورة دعم جهود الأردن لحماية حدوده من كل أشكال عمليات التهريب.
ودعا هؤلاء النواب إلى تطوير الشراكة الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، الذي ما يزال ضعيفًا، بالنظر إلى حجم الصادرات للدول الأوروبية وفتح الأسواق أمام المنتجات الزراعية بشكل أكبر.
وأشاروا إلى أن الأردن، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها، إلا أنه ما يزال يُعاني من ضعف الخدمات التعليمية والصحية بشكل خاص نتيجة الضغط الهائل الناتج عن أزمات اللجوء المتتابعة، الأمر الذي يدعو إلى طلب مزيد من الدعم خصوصًا للمحافظات والمناطق النائية.
من جانبه، أكد تشاتزيسافاس، أهمية تعزيز العلاقات بالثنائية، قائلًا إنه سيكون هناك عمل جاد وتعاون مشترك لدعم محاور التحديث الثلاثة السياسية، الاقتصادية، الإدارية.
وبين أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه يدعم كل الجهود الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لن ولم يتم تهميشها، فموقف الاتحاد الأوروبي يتماشى مع الموقف الدولي الرامي إلى حل الدولتين وإحلال السلام.
وأوضح تشاتزيسافاس أنه سيكون هناك إعادة نظر باتفاقيات التجارة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، بهدف تنميتها وتطويرها، مؤكدًا استعداد الاتحاد بكل الالتزامات التي تعهد بها تجاه دعم الدول المستضيفة للجوء السوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة