صدر حديثا عن منشورات تكوين، فى الكويت، ترجمة عربية لكتاب بعنوان "أن تكتب كما لو كنت ميتًا" للكاتبة كيت زمبرينو، ونقلته إلى اللغة العربية المترجمة إيمان أسعد.
تقول إيمان أسعد فى مقدمتها لكتاب "أن تكتب كما لو كنت ميتًا" هذا كتاب عن الكتابة بالجسد، لكن لن يحمل إليك نصائح عن روتين الكتابة. كتاب سردي عن معضلة الصداقة بين الكتَّاب في عصر المدوَّنات الإنترنتية مقابل صداقات الأوساط الأدبية التقليدية حيث يغلب الطعن في الظهر، لكن لا تتوقع منه حبكة روائية. هو سيرة الموت البطيء المؤلم بالإيدز، وعلى الأرجح سيصعب عليك التعاطف مع هذا المريض تحديدًا.
أن تكتب كما لو كنت ميتًا
هذا الكتاب دراسة حاولت بها كيت زمبرينو الإجابة عن السؤال: كيف للكتابة أن تتغيَّر متى أدركتَ أنك ستموت؟ ولم تجد الإجابة لعجزها عن التركيز (أم لطفلة في عمر السنتين، أستاذة جامعية مؤقتة مهددة بالاستغناء عن خدماتها أيَّ يوم، كاتبة بالكاد تعيش من الكتابة، حبلى بطفلتها الثانية مع مخاطر صحيَّة، عاجزة عن التبوُّل بدون هزِّ مثانتها، تقطن في نيويورك إبان ذروة جائحة كورونا، لم تبدأ الكتابة إلا بعد سنتين من توقيع العقد مع دار النشر وقبل موعد التسليم بعدة أشهر.)
هكذا، انتهى بنا الحال إلى هذا الكتاب الإبداعي متعدِّد الأوجه، والذي لا يعترف بقوالب التصنيف الأدبي الجامدة.
لكن، بما إنَّنا مجبرون على التصنيف، صنفناه تحت "مرايا" - وهي السلسلة التي تُعنى بالرواية والقصة القصيرة والنصوص السردية - ليس لتفضيلنا السرد على حساب البقية، بل استلهامًا من الصورة الأيقونية التي التقطها هيرفي غيبير لصديقه ميشيل فوكو مرتديًا الكيمونو ومحاطًا بصورته المنعكسة على المرايا حوله؛ كلُّ انعكاس مختلفٌ عن الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة