أكد بحث علمى تم نشره في المجلة الأمريكية The Menopause Society، أن النساء اللاتي يعانين من العقم أكثر عرضة للإصابة بأعراض محددة لانقطاع الطمث والمزاج الاكتئابي ومشاكل النوم، وفقا لما نشره موقع " hindustantimes".
ومن جانبها قالت الدكتورة شوبها جوبتا، المدير الطبي وأخصائية العقم في نيودلهي : "لا تمر جميع النساء بمرحلة انقطاع الطمث بنفس الطريقة، تؤثر العديد من العوامل السلوكية والبيولوجية والاجتماعية والنفسية والديموغرافية على شدة أعراض انقطاع الطمث، إن الوراثة والأمراض الكامنة والاختلافات الفردية في التفاعلات الهرمونية هي بعض المتغيرات الأخرى التي يمكن أن تكون مسؤولة".
سلطت الدكتورة شوبها جوبتا الضوء على بعض الأسباب المحتملة الشائعة حول كيفية ارتباط العقم وانقطاع الطمث -
التوقيت والعمر:
العمر عامل أساسي في العلاقة غالبًا ما يؤدي العقم إلى انتظار المرأة لفترة أطول حتى تصبح حاملاً، مما قد يؤدي إلى تأخير بداية انقطاع الطمث النساء اللاتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث في وقت لاحق من الحياة قد يتأخرن في انقطاع الطمث.
العوامل الهرمونية:
التغيرات الهرمونية لها تأثير على كل من أعراض انقطاع الطمث والعقم، قد تكون الاختلالات الهرمونية أو الأمراض هي السبب الجذري للعقم، ويمكن أن يكون للعلاجات مثل الأدوية الهرمونية (مثل أدوية الخصوبة) تأثير على الملف الهرموني للمرأة، قد تتأثر شدة وتوقيت أعراض انقطاع الطمث بهذه التغيرات الهرمونية.
التوتر والتأثير العاطفي:
قد تتأثر الصحة العامة للمرأة سلباً بسبب الضغط العاطفي الناتج عن العقم، عندما تدخل المرأة في نهاية المطاف سن اليأس، قد يؤدي الإجهاد المزمن إلى تفاقم أعراضها، قد تجد النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث والعقم أنه من الضروري ممارسة تقنيات إدارة التوتر والحصول على المساعدة النفسية.
تاريخ العلاج:
قد يكون لدى النساء اللاتي خضعن لإجراءات الخصوبة مثل التخصيب في المختبر (IVF) تاريخ طبي معين وأحداث هرمونية يمكن أن تؤثر على كيفية انتقالهن إلى انقطاع الطمث، عند علاج أعراض انقطاع الطمث لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ من العقم، من المهم أن يأخذ متخصصو الرعاية الصحية هذه الجوانب في الاعتبار.
قد تكون أعراض انقطاع الطمث ناجمة عن العوامل المذكورة أعلاه بالإضافة إلى أحداث الحياة المجهدة وتغيرات المزاج وقلة النوم، هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت أن التاريخ السابق للعقم كان مرتبطًا بأعراض الاكتئاب وتحديدًا في منتصف العمر، على الرغم من أن العديد من الدراسات أثبتت وجود علاقة بين العقم والاكتئاب.
وأضافت الدكتورة شوبها جوبتا: "إن العلاقة بين تاريخ العقم والاكتئاب أمر بالغ الأهمية بالنسبة للنساء ومتخصصي الرعاية الصحية لفهمها لأنها تظهر أنه يمكن استخدام تاريخ العقم للحث على زيادة الفحص لأعراض الاكتئاب في منتصف العمر".