تحت عنوان "معرض بريطانى يستكشف الجوانب المتعددة للتجسس"، ألقت صحيفة "الجارديان" الضوء على معرض متحف الحرب الإمبراطورى فى لندن الذى سيفتتح يوم السبت المقبل ويستمر حتى 14 إبريل من العام المقبل، وقالت أنه سيحكى قصص متعلقة بفن التجسس على مدى القرن الماضى، من الحرب العالمية الأولى إلى حالات التسمم فى سالزبرى عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعرض سيركز كذلك على حكايات الشجاعة والبراعة والخداع من قبل نساء شجاعة مثل الأميرة الهندية المسلمة، نور عنايت خان التى انضمت لمحاربة النازيين كعميلة بريطانية فى الحرب العالمية الثانية.
وكانت أول مشغلة راديو يتم إرسالها من قبل تنفيذية العمليات الخاصة (SOE) إلى فرنسا التى يحتلها النازيون، بالاسم الرمزى مادلين. وفى غضون أشهر تعرضت للخيانة والاعتقال والسجن والتعذيب والقتل بالرصاص.
وتقول أمينة المعرض المشاركة ميشيل كيربى، "يتناول المعرض أنجح قصص التجسس والخداع وأكثرها إثارة للدهشة وأحيانًا الصدمة. بالإضافة إلى الأساليب والغرض والتكلفة البشرية للتجسس والخداع والتضليل."
وتضيف "لدينا أكثر من 25 قصة مثيرة للاهتمام لننقلها وأكثر من 150 قطعة لعرضها، بما فى ذلك الأدوات والوثائق الرسمية والأفلام والصور الفوتوغرافية، إلى جانب المقابلات التى تم أرشفتها حديثًا أنه عالم غامض وسرى ورائع إلى ما لا نهاية."
وقالت كيربى أن التصورات الشائعة عن التجسس مستمدة فى معظمها من الكتب والأفلام والتلفزيون. ولكن "فى القلب النابض" كانت هناك جحافل من الناس، غالبا من النساء، يقومون بأدوار حاسمة خلف الكواليس مثل أعمال المراقبة أو التحقيق.
وسلطت كيربى الضوء على فريق صنع رؤوس جنود مزيفة من الورق المعجن ليتم رفعها عاليًا من الخنادق خلال الحرب العالمية الأولى باعتبارها جنود وأوضحت أن الفكرة كانت تحديد مكان قناص العدو عندما يطلق النار على تلك الرؤوس.