حملت كبسولة الفضاء OSIRIS-REx المغامرة التابعة لناسا بالفعل مفاجآت، والتي سلمت عينة من كويكب على بعد حوالي 200 مليون ميل، حيث فتح موظفو الوكالة الكبسولة الفضائية ليكتشفوا أن الجزء الداخلي من الغطاء مبطن بمادة سوداء غامضة، مما أجبرهم على وقف العمل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على عكس حفنة الصخور والغبار التي تم انتزاعها من سطح الكويكب، تبدو المادة السوداء أكثر دقة، مثل طبقة الأوساخ التي تغطي سيارة قذرة.
وقالت وكالة ناسا إن المادة ستخضع لتحليل سريع لمعرفة ماهيتها بالضبط، لكن أحد العلماء قد رجح رأيه قبل صدور الحكم الرسمي.
وفي حديثه إلى MailOnline، قال الدكتور براد تاكر، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، إن الغبار الناعم من المحتمل أيضًا أن يكون مادة من الكويكب، مضيفا "إن طين الكويكب داكن للغاية".
اعترفت وكالة ناسا بعد وقت قصير من عملية الالتقاط بأن مادة الكويكب كانت تتسرب من أوزيريس ريكس، بسبب وجود حجر محشور في الآلية.
وأضاف الدكتور تاكر: "في النهاية قاموا بفرز الأمر، لذلك يبدو من المحتمل أن يكون هذا غبارًا وتربة من التسرب".
لم تفتح ناسا سوى الغطاء العلوي للكبسولة، منذ عودة العينة إلى الأرض يوم الأحد، في حين أن الحفنة الصخرية من بينو مخبأة بعيدًا في مكون أصغر آخر بداخلها يجب فتحه.
وتقدر الحمولة الثمينة بـ 8.8 أوقية، أو 250 جرامًا من المواد الصخرية، أي حوالي نصف ما تجده في علبة متوسطة الحجم من الحبوب.
لكن ناسا تعتقد أن الكشف عن أسرار حول تكوين الكويكب سيكون كافيا ومساعدتنا على فهم أفضل لأنواع الكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض.
وتمثل عينة الحصى والغبار من كويكب بينو، والذى يمكن أن يصطدم بالأرض في عام 2182، أكبر كمية من خارج القمر.