قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في خطاب مكتوب إلى المشاركين في مشاورات "صيغة موسكو" حول أفغانستان التي تجري الآن في مدينة كازان، إن موسكو تشعر بالقلق إزاء محاولات اللاعبين غير الإقليميين تكثيف أنشطتهم في أفغانستان وما حولها.
وقال لافروف - في رسالته التي قرأها في الاجتماع الممثل الرئاسي الروسي الخاص لأفغانستان زامير كابولوف والذي يشغل منصب مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية - "إننا نشعر بالقلق إزاء محاولات اللاعبين من خارج المنطقة أن يصبحوا أكثر نشاطا في الشأن الأفغاني".
وأوضح لافروف "أن التوحيد الكامل لجهود دول المنطقة مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لن يكون ممكنا، إلا إذا اعترفت الأخيرة بالكامل بمسؤوليتها الكاملة عن النتائج المروعة لوجودها العسكري المستمر منذ 20 عاما في أفغانستان، والتي انتهت بالفشل التام".
وأكد كبير الدبلوماسيين الروس أن "الدول الغربية، التي ألحقت ضررا لا يمكن إصلاحه بالشعب الأفغاني، يجب أن تتحمل العبء الرئيسي لإعادة إعمار البلاد بعد الصراع".. موضحا أن تجميد واشنطن لأصول البنوك الأفغانية يأتي بنتائج عكسية ولا يؤدي إلا إلى تصعيد الوضع وتعقيد الظروف المعيشية الصعبة بالفعل للأفغان العاديين.