وما زالت انتهاكات البشر للأرض التى يسكنونها مستمرة، وما زالت مخططات الشر والتعديات على حقوق الآخرين بالحياة الآمنة غير متوقفة، وما زال الإنسان يكيد للإنسان ما دامت الحياة الدنيا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ للدنو، إلى أن يرث الله هذه الأرض .
فقد طفت على السطح فى الأيام الأخيرة شكوك تكاد تكون مؤكدة بالدلائل العلمية تشير إلى ربط مشروع "هارب" السرى الأمريكى "H.A.A.R.P" أو برنامج الشفق القطبى النشط عالى التردد، بالزلزال المدمر الذى ضرب المغرب ومن قبله تركيا وسوريا.
هذا المشروع الأمريكى الذى نشأ فى سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، أعطى الأساس للتحكم فى المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل التى تنتجها الطبيعة.
إذ يمكن أن يساهم مشروع هارب السرى فى تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوى بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما يستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان.
وباختصار "مشروع هارب" لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسى للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، إذ يعد جزءا من ترسانة من الأسلحة الإلكترونية السرية التى تملكها الولايات المتحدة.
فهناك العديد من نظريات المؤامرة التى تشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تستخدمه كسلاح فى الحرب، حيث يمكن أن يؤثر على سلوك الطقس، والزلزال، أو تغيير الغلاف الجوى المتأين للتسبب فى كوارث طبيعية.
وقد أكد الدكتور محمود صلاح، الباحث فيما وراء الطبيعة، أن زلزال المغرب الأخير مصنّع، إذ إن جهاز الشفق القطبى عالى التردد أو ما يطلق عليه "منظومة هارب" يمكنها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية صناعة الزلازل، مضيفا أن هناك دلائل على ذلك منها :
- أن الزلزال المصنع يقع على عمق مختلف عن الزلزال الطبيعى كما هو الحال فى زلزال إندونيسيا الأخير الذى وقع على بُعد 150 كيلومترا من سطح البحر، أما الزلازل المصنعة تكون من 10 إلى 15 كيلو فقط، ويسبقها صوت عالٍ جدا ووميض أزرق أو أحمر.
نهاية.. ألم يكن لنا فى قوم لوط وعاد وثمود الذين تكبروا بالأرض وأفسدوا فيها عبرة وموعظة لمن يتعظ؟
هل يدرك هؤلاء الذين تكبروا وتجبروا فى الأرض أن الاهتمام القادم يتركز فى المحافظة على سلامة واستقرار هذا الكوكب وحفظ طبيعته والكف عن انتهاكه، ليظل صالحاً لمن يأتى بعدنا من أجيال تسلبها أطماعهم حق الحياة الآمنة التى كدنا نفقدها إلى أن يرث الله الأرض؟
لعل الله يجعل لنا من بعد عسر يسرا..