حذر الدكتور هشام طراف، أستاذ الباطنة والحساسية بطب قصر العينى، من منع بعض الأطعمة عن الأطفال المصابين بالحساسية مثل اللبن والسمك والبيض، مؤكدًا أن هذه الأطعمة تعزز صحة الطفل وخاصة أنها تحتاج إلى عناصر مفيدة لصحته خلال فترة النمو.
وأضاف، أن مرض الربو الشعبى أو الحساسية هو مرض تنفسي وليس مرض جهاز هضمى، ولكن للأسف بعض الأطباء ينصحون المرضى بمنع بعض الأطعمة أو الأكلات باعتبارها أنها تسبب الحساسية، مضيفًا أن هذا اعتقاد خاطئ حيث إن حساسية الجهاز التنفسي تزيد مع التدخين، والأتربة، والملوثات بالبيئة، والروائح النفاذة، ولا تمثل حساسية الأطعمة سوى حوالى 5% من مسببات حساسية الجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن هناك اعتقادا خاطئا بأن الألبان تسبب الحساسية وهذا غير صحيح، وهذا صعب جدًا تطبيقه على الأطفال لأن الطفل يحتاج لتناول منتجات الألبان، ومنع الألبان عنهم معناه أننا نمنع منتجات الألبان جميعها، ما يسبب لهم ضعف في المناعة.
وينصح بعدم وقف أى نوع من الأطعمة إلا إذا تأكدنا أنه من مسببات الحساسية لدى الأطفال ولا نمنع الأسماك أو الألبان أو البيض، لأن الطفل في مرحلة النمو، ومنع هذه الأطعمة عنه يسبب ضعفًا في المناعة وتؤثر على نموه، ولابد من إجراء التحاليل للتأكد من إصابته بالحساسية تجاه نوع معين من الأطعمة، موضحًا أن الأم يمكنها ملاحظة ذلك عندما تزداد الكحة مثلاً عند تناول نوع معين من الأطعمة، وعليهم تناول كل الأطعمة.
وأكد أنه يمكن منع الأغذية المحتوية على المواد الحافظة وليس الأغذية الأساسية لأن وقف تناول الألبان فإن هذا لا يعنى وقف اللبن فقط ولكن وقف جميع منتجات الألبان، وهى مهمة جدًا لصحة الطفل، حيث إن منع هذه المأكولات يحرم الطفل من المنتجات الغذائية الضرورية لصحته بدون مبرر، ولا يجب وضع قائمة كبيرة من الأطعمة الممنوعة، موضحًا إن حساسية الجلد مثل الارتكاريا هي التي ترتبط بتناول بعض أنواع من الطعام.