أكرم القصاص

«Gen-Z» .. المتحدة و«كشافين» المواهب فى البحث والابتكار

السبت، 30 سبتمبر 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان يوم تفوق الجامعات مناسبة للإعلان عن أهمية دعم اكتشاف المواهب فى كل المجالات، وبجانب الفن والرياضة، فإن البحث العلمى هو الآخر أصبح مجالا للتنافس بين الشباب الموهوب، لتقديم أنفسهم وأبحاثهم وابتكاراتهم، وهو برنامج حظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطوة تشجع الشباب على التنافس فى الابتكار والبحث العلمى.
 
فقد أعلنت الشركة المتحدة للخدمات للإعلامية عن إطلاق أحدث برامجها «Gen-z» بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.. ويهدف لنشر ثقافة الابتكار والبحث العلمى وريادة الأعمال بين طلاب الجامعات المصرية وحث الطلاب المبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات المصرية من جميع التخصصات العلمية المختلفة على إنشاء شركاتهم الناشئة، وخاصة الذين لديهم أفكار ابتكارية أو مبادرات مجتمعية تعالج صعوبات وتحقق احتياجات فى السوق وتتغلب على تحديات موجودة، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى يوم تفوق الجامعات دعمه لبرنامج «Gen-Z»، بـ50 مليون جنيه إضافية للبرنامج ليصبح إجمالى قيمة الجوائز 100 مليون جنيه. 
 
وهنا فإن الشركة المتحدة تحيى بشكل حديث دور «الكشافين» الذى كان معروفا فى مجال الرياضة عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، والذين كانوا يجوبون القرى والمدن ليلتقطوا اللاعبين الأشبال، ليدعموا انتقالهم إلى نوادى الدرجة الأولى، وهناك عشرات اللاعبين الكبار جاءوا من قرى ومدن بعيدة، بفضل عملية الكشف، وفى الفن كان هناك من يجوب الموالد ليلتقط الأصوات الموهوبة ومنهم مطربون كبار. 
 
وهذا الدور تسعى الشركة المتحدة لإحيائه بطريقة حديثة، من خلال برامج مثل برنامج كابيتانو مصر، لاكتشاف المواهب الرياضية فى القرى والأقاليم، الذى أطلقته وزارة الشباب والرياضة مع المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تقوم بدور مهم فى استعادة مشروعات الفن والتثقيف الكبرى، سواء من خلال برامج اكتشاف ودعم المواهب، مثل برنامج «الدوم» لاكتشاف المواهب الفنية من كل محافظات مصر، أو دعم محتوى درامى متنوع يناسب كل الأذواق، ويجمع بين التشويق والقيمة.
 
هذه البرامج تعيد اكتشاف المواهب وتمنح الشباب والأجيال تكافؤ فرص ليصلوا إلى الجمهور، من خلال قنوات مختلفة، فى كل المجالات العلمية والفنية والرياضية، والتى تمثل فى مجموعها القوة الناعمة اللازمة للتقدم، والمواهب هنا تتنافس وتتيح البرامج تكافؤ الفرص، من دون تدخل أو واسطة، فقط الموهبة والابتكار. 
 
وبجانب الرياضة والفن، يأتى البحث العلمى، باعتبار أن الدول تتقدم بالمواهب والابتكارات والأفكار، فى كل المجالات، وضربنا مثلا بعدد من شباب الباحثين بكليات «العلوم، والطب، والزراعة» خلال مؤتمر «تقدر» فى يناير الماضى استعرضوا عددا من المشروعات العلمية والابتكارات، ومنها مزارع إنتاج المشروم، أو جهاز قياس الإشعاع، وموقع تفاعلى يساعد طلاب الطب ويعوض الحصول على نماذج تشريح، وتطبيق يساعد الصم والبكم، وابتكار لتجفيف الفاكهة، يومها  أعلن الرئيس السيسى دعم هؤلاء الشباب، من صندوق «تحيا مصر»، ودعم كل من يقدم ابتكارا، يمكن تطبيقه عمليا وبشكل اقتصادى، وبالتأكيد هناك عشرات الباحثين الذين يعملون على ابتكارات ودراسات، يحتاجون إلى من يكتشفهم ويشجعهم، لأنهم يمثلون ثروة فعلية تستحق التشجيع.
 
ومن هنا تأتى أهمية برنامج «Gen-Z»الذى يمثل كشفا للمواهب العلمية والابتكارية، بين الشباب، باعتبار أن الدور الرئيسى للجامعات هو السعى لدعم البحث العلمى، وتطوير المجتمع والتفاعل معه، وهى مسؤولية مشتركة مع الجامعات والشركات العامة والخاصة، وفى كل جامعات العالم هناك مراكز للتعامل مع الأبحاث والمشروعات والتطبيقات القابلة للتنفيذ، والخيط الرابط بين الجامعات والمجتمع، الشركات والقطاع العام والخاص تخصص نسبا لدعم مراكز الابتكار، وفى نفس الوقت تستفيد من الابتكارات فى تطوير عملها وتحقيق أرباح. 
 
كان يوم تفوق الجامعات مناسبة للتأكيد على أن العلم والبحث، مجال للمنافسة بين الشباب لاختيار الأكثر موهبة وتفوقا وابتكارا، فى العلم، مثلما فى الرياضة والمواهب الفنية.
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة