تحتاج "مصر" دائماً للأمن والأمان قبل أى شيء، الأمن ثم الأمن ثم الأمن، ونحمَد الله بأن "مصر" عادت آمِنَة ومُستَقِرَة على يد أبناءها الذين دفعوا الثمن ، ونَحمَد الله بأننا نعيش على أرضنا آمنين رغم المُؤامرات الواضحة المعالِم للأعمى والتى زادت حِدتها خلال الشهور الماضية، ونحن نستقبل إنتخابات الرئاسة ، كُنا نَتَوَقَع بأنه خلال انتخابات الرئاسة ستزداد حِدة المُؤامرات وسيظهر أذرُع جديدة لتشويه الإنجازات لكى تنال من استقرارنا ، لكن بالرغم من كل هذا نزداد صلابة ويقين بأن الله معنا ويحفظ بلادنا من كل شر ويحميها من كل مكروه.
مِن المُؤكَد أن مصر لديها من الرِجال الأمناء عليها الكثير، ولديها من الرجال الشرفاء الكثير، وجميعهم لديهم نُكران للذات وهدفهم حماية مصر من الأعداء والتصدى لكل من تُسَوِل له نفسه الإضرار بنا.. والآن ، أهم ما يُميز "مصر" أنها فى يد رجال مُخلصون يعملون لِرفعة شأنها ومواجهة من يعُكِر صفو شعبها ، رجال صنعوا التاريخ ببطولاتهم وشجاعتهم وتفانيهم لذلك نحن واثقون فيهم إلى أبعد مدى .. وليعلم الجميع بأننا شعب تعودنا على الفداء والتضحية والاستعداد لحماية وطننا فى أى وقت وتحت أى ضغط ومهما كانت الظروف.
فلابد أن نخدم الوطن لأن الوطن غالى وإستقراره أمانة فى أعناقنا لا يمكن التفريط فيه ، وكل ما يُحاك لنا من مؤامرات لن يهز شعرة واحدة فى رؤوسنا لأننا دولة تاريخها 7 آلاف سنة وحضارتها مُتجَذِرة وشعبها فى رباط إلى يوم الدين ولن يسمحوا لمأجور أو مَدفوع أو مُتطرف أن يخدعهم ويتلاعب بعقولهم، ولا يَهمنا أبداً منهم ولن نتأثر بما يبثونه ضدنا ولن نترنح لأننا تعودنا على مجابهة مثل هذه المؤامرات ، ننجح فى الإختبارات الصعبة ولا نفشل ، نجتهد ولا نيأس ، نتعلم من دروس ولا ننسى، نُضحى من أجل الوطن وحياتنا فداء له.
مع دخول انتخابات الرئاسة للجَد كَثُر الذئاب وتمادى اللئام وزايدوا على الوطن وشَوهوا الإنجازات لكن الله من ورءاهم مُحيط ورقيب عليهم وعلى أفعالهم الخبيثة، ونُراهن على تماسُكنا ووحدتنا ، نُراهن على صِدقنا مع أنفسنا وصِدقنا فيما نُقدِمه للوطن لأن الله عزوجل قال ( هذا يوم ينفع الصادقين صِدقهم ).
أفعال الأشرار الهاربين بالخارج لم تَعُد تؤتي ثمارها ، فلم يَعُد لهم أى أثر لدى الرأى العام فى الداخل ولم يَعُد لهم سوى ( السوشيال ميديا والفضائيات ) التى يخرجون من خلالها لترويج الأباطيل والأضاليل ، فَقَدوا كل شىء لأنهم باعوا الوطن الغالى بالرخيص ، تماديهم فى غَيهم ليس بجديد عليهم لأنهم من نَسل الأشرار الأوائل الذين حاولوا إغتيال جمال عبدالناصر بالإسكندرية عام ١٩٥٤ وحاولوا تفجير القناطر الخيرية فى ١٩٦٥ وقبل ذلك اغتالوا القاضى الخازندار
قوَتنا فى مجابهة الأشرار نابعة من أننا نفعل الخير للوطن ، ونكتب التاريخ بِعَرقنا ونحن مُتصالحون مع أنفسنا والوطن بالنسبة لنا هو كل شيء.