قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تكلفة إصلاح أزمة المبانى المدرسية فى إنجلترا تقترب من 150 مليون جنيه إسترلينى ويمكن أن ترتفع أكثر من ذلك بكثير، وفقًا لتقديرات الصحيفة المستندة إلى أرقام من قطاع البناء والحكومة والمدارس.
ومن المرجح أن يؤدى ثمن إزالة الألواح الخرسانية الخلوية، التى تحذر الحكومة من أنها "معرضة للانهيار دون سابق إنذار "، إلى الضغط على داونينج ستريت – مجلس الوزراء- لإطلاق برنامج إعادة بناء كبير وعاجل بدلًا من الإصلاحات المؤقتة.
ويطالب قادة المدارس بالاستبدال الكامل للعديد من المبانى المتضررة، والتى تم تشييدها فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى وتعانى من مشاكل أخرى، بما فى ذلك أعطال الأسلاك والتسريبات.
وصف وزير التعليم نيك جيب يوم الثلاثاء استجابة الحكومة لأزمة الخرسانة بأنها "رائدة على مستوى العالم". وعندما سئل عن تكلفة إصلاح ذلك، قال أنه لا يعرف. وقال: "فى بعض المدارس، سيكون الأمر مجرد غرفة أو خزانة … وفى مدارس أخرى سيكون منتشرا فى جميع أنحاء المدرسة."
وكشفت دراسة حكومية لحالة 22 ألف مدرسة فى إنجلترا فى عام 2021 عن الحاجة المتزايدة للإصلاحات، مع فاتورة للأعمال المستقبلية تبلغ بالفعل 11.4 مليار جنيه إسترليني. وكان أكثر من نصف ذلك المبلغ مخصصًا للمدارس التى بنيت بين عامى 1961 و1980، فى ذروة البناء بالخرسانة الخلوية المسلحة.
وقال المحامون إن السلطات المحلية قد تواجه دفعات ضخمة إذا تسبب الانهيار فى إصابة خطيرة. وقال جو تشابمان، الشريك فى مكتب بولت بوردون كيمب للمحاماة فى لندن: "الطفل الذى يعانى من إصابة شديدة فى الدماغ تؤدى إلى إعاقات خطيرة فى الحركة والإدراك... قد يستحق الحصول على مبلغ إجمالى قدره عدة ملايين من الجنيهات".
فى عام 2018، انهار سقف فى غرفة الموظفين فى كينت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة