يمتلك الشاب الطاقة المتجددة التي تؤهله بأن يمارس ما يُوكل إليه من أعمالٍ بكفاءةٍ، ويقدم من الجهود والعطاء، ويمتلك كذلك المهارات الذهنية التي تجعله دومًا يفكر بأنماط التفكير المتباينة؛ ليربط ما بين مفردات الواقع وتطلعات المستقبل الذي يحلم به، ومن ثم يصل للفكرة التي تتسم بالريادة ويحلم بتحقيقها في عالمٍ مليءٍ بالصعوبات والتحديات؛ فإذا ما تمكن من الوصول إلى هدفه بعد مثابرة ودعم ساهم بقوةٍ في بناء وطنه، وبذل الروح فداءً لهذا الوطن دون ترددٍ وبعقيدةٍ راسخةٍ.
وعندما يجد الشباب من يقدم لهم الرعاية التي غابت لعقودٍ من الزمن؛ فإن ذلك يحفز عزيمتهم، ويقوي من إرادتهم، ويزيد من تطلعاتهم ليقدموا أفضل ما لديهم ويصلوا لغايتهم، وهذا ما تحقق على يد القيادة السياسية التي وفرت المُناخ الداعم الذي أسهم في مشاركتهم في التنمية المستدامة بربوع البلاد؛ حيث إن هذه الفئة تُشكل ثروة مصر البشرية التي تنهض وتزدهر وترقى بها.
لقد قدمت الدولة بتوجيهاتٍ مباشرةٍ ورعايةٍ خاصةٍ من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من البرامج التي تستهدف توفير فرص عملٍ للشباب بعد تدريبٍ وتأهيل ٍمقصودٍ قائمٍ على المهنية والحرفية ليستطيع الشاب أن يقدم ما لديه من فكرٍ وجهدٍ متلازمين بما يؤدي لتنميةٍ مجتمعيةٍ في مجالاتٍ متعددةٍ، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تم توفير التمويل الذي ساعد في إقامة مشروعاتٍ صغيرةٍ ومتوسطةٍ، وقدمت التسهيلات والإجراءات حيال هذا الأمر لتحفيزهم على العمل والإنتاج وتوفير حياة كريمة لهم وفق ما يؤدونه من أعمالٍ تلبي احتياجات مجتمعاتهم.
وساهمت سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه الشباب في تفجير طاقات الإبداع والابتكار؛ حيث وجه سيادته بدعم وريادة الأعمال الشبابية سواءً في مشاريعهم الخاصة أو في بنات أفكارهم الخاصة بهم؛ لتقدم لهم المساعدات بصورها المختلفة من تمويل ومساعدة ودعم فني، واستشارات علمية، وفرق عملٍ تمتلك مهاراتٍ نوعيةٍ، وقد ارتبط بهذا الأمر الاهتمام بآليات التدريب والتعليم التي يكتسب من خلالها الشاب مهارات سوق العمل بصورةٍ وظيفيةٍ تساعده في إيجاد أو خلق فرص عمل يختار ما يتناسب منها وفق قدراته ومهاراته.
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان للشباب حظٌ وافرٌ في الحصول على العديد من المناصب السياسية؛ حيث التمثيل الوزاري والنيابي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تبوء الشباب المراتب القيادية في مؤسسات الدولة المختلفة في ضوء محك الكفاءة، ناهيك عن انغماس الأحزاب في العمل السياسي عبر الأحزاب السياسية وفق توجهاتها وأيدولوجياتها المتباينة، وفي الحقيقة أثبت الشباب أنهم قادرون على حمل الراية وتأدية الواجب والسعي دوماً للحصول على الريادة في المجالات التي ينتسبون إليها، والإصرار على تحقيق الغاية بكل عزيمةٍ وثقةٍ.
وكون فئة الشباب تمثل الثروة الكبرى في مصرنا الحبيبة؛ فقد اهتمت الدولة تحت رعاية قيادتها السياسية بتطوير المواهب واكتشاف الغائب منها على المستوى الرياضي؛ حيث الاهتمام بالأندية وتوفير الدعم اللازم لها، وتطويرها ورفع كفاءتها، ولم ينفك ذلك الاهتمام عن المستوى الثقافي؛ إذ نالت المسارح اهتمام الدولة؛ فعليها أقيمت المهرجانات الثقافية، وبها أقيمت الحفلات الفنية، ومن خلالها تم الكشف عن العديد من المواهب الشبابية بالفنون المختلفة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سمحت الدولة بعقد المهرجانات الفنية بمدنها الجديدة؛ فما جرى على أرض مدينة العملين من وقتٍ قريبٍ كان حديث العالم كله.
إن ما قامت به الدولة من مشروعاتٍ قوميةٍ عظيمةٍ كان للشباب فيها النصيب الأكبر؛ فقد استوعبت طاقات التشغيل بهذه المشروعات الكثير من طالبي العمل، وهذا ما أحدث تنميةً سريعةً على مستوى المُخرج وفي ضوء خريطة زمنية اتسمت بالمعجزة؛ فنهضت الدولة بالبنية التحتية وبمجالات الطاقة والصناعة وتنوعاتها وبتنشيط السياحة والقطاع الزراعي، وكثير من مجالات العمل التي يصعب حصرها في هذا المقام الضيق.
وبصورةٍ غير مسبوقةٍ تم تدشين العديد من المبادرات التي استهدفت رعاية وتشجيع الشباب نحو الابتكار والريادة، منها رواد النيل، ورواد التكنولوجيا، ورواد الأعمال الاجتماعيين، ومبادرة تمكين الشباب الريفي، ومبادرة تأهيل الشباب لسوق العمل، ومبادرة تمكين المرأة في ريادة الأعمال، كما تنامت الاتحادات الشبابية ومنها اتحاد الشباب المصري الرئاسي، واتحاد شباب الوطن للريادة والتنمية، واتحاد شباب الأعمال المصري، واتحاد شباب السلام واتحاد شباب الثقافة والفنون، ولكل منها أهدافه الخاصة، والتي تنسدل مجتمعةً تحت رعاية الدولة وغايةٍ رئيسةٍ مفادها خدمة تراب الوطن ورفعته.
ومن ثم فقد أضحى دعم الشباب لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية لفترةٍ جديدةٍ أمرًا مهمًا وضروريًا وحتميًا لاستكمال رعايته لهم، وتحقيق ما يطمحون إليه من آمالٍ وغاياتٍ تصب في رفعة الوطن ونهضته، فتحقيق الإنجازات واستمرارها صار واجبًا قوميًا، والتهاون به يُعد أمراً غير مقبولٍ، والرئيس لديه الخبرة والمقدرة لاستكمال مسيرة النهضة والبناء، برغمِ ما يواجهه العالم بأسره من تحدياتٍ، وذلك لدعم الشعب ومؤسسات الدولة له إيماناً بأنه رجل المرحلة الحالية والمستقبلية.
حفظ الله جمهوريتنا الجديدة وقيادتنا السياسية الرشيدة، وحقق آمال وطموحات وتطلعات شعبها العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة