حقيقة أصبحنا في عالم تشوبه المخاوف على الأسرة العربية بشكل عام، والأطفال بشكل خاص.. ومع التطور الكبير من حولنا وكم الإنتاج لأفلام ومسلسلات اجتماعية تمس كل بيت في الوطن العربي والمصري على وجه الخصوص، لنجد منصات أجنبية تبث السم في العسل.
الأمر بالفعل غاية في الخطورة، فحربنا الآن ليست مثل الحرب الروسية الأوكرانية مباشرة فقط، وإنما هي حروب باردة، وتسمي بحروب الجيل الرابع والخامس، لما تستهدفه من هدم الأسرة بشكل عام وعمل تفكيك للنسيج الاجتماعي ككل.
فهناك منصة أجنبية شهيرة، متواجدة في كثير من البيوت العربية والمصرية تدعم المثلية الجنسية في كل منتجاتها، سواء التي تخاطب الكبار أو حتي الأطفال تحت مسمى الحرية الزائفة،ـ لأن هذا بالفعل ضد قيمنا العربية والمصرية وديننا الحنيف.
أما بعض المنصات العربية التي تسعي لتشويه مجتمع بعينه أو تسليط الضوء علي جرائم فردية قد تحدث مرة في المليون مثلا، وتصنع من هؤلاء المجرمين أبطالا، بل وتكسب تعاطف الجمهور مع الأبطال لمجرد حبنا للبطل نفسه، مما يعد كارثة كبرى، ويجب الحد والحذر من مثل هذه المسلسلات القبيحة شكلا وموضوعا رغم الوجه الخفي لها، وهي تحذيز الناس من الثقة في الآخرين، خاصة الذين يتحدثون باسم الدين.
أتمنى من الله عز وجل أن يحفظ بلدنا الحبيبة مصر ويقيها شر الفتنة وتفكك المجتمع والأسرة المصرية الأصلية التي طالما تربي بأفضل الطرق والأساليب بما يتناسب مع التطور العالمي من حولنا.
