كشف تحليل لصحيفة الجارديان البريطانية بشان أزمة الخرسانة المدرسية ان ثلاثة ارباع المدارس في إنجلترا التي ادرجتها الحكومة على انها متاثرة بالخرسانة المتهالكة، تقع في مناطق يسيطر عليها حزب المحافظون الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ووجد التحليل أن ما يقدر بنحو 100 ألف طالب يحضرون 147 مدرسة محددة أكدت الحكومة أنها تحتوي على خرسانة هوائية مسلحة معرضة للانهيار (Raac).
ويواجه ما يقرب من واحد من كل 10 تلميذ تأخير في بدء الفصل الدراسي نتيجة لهذه المشكلة، وفقًا لتحليل الصحيفة للقائمة، والذي أشار إلى أن 24 مدرسة في جميع أنحاء إنجلترا ستعود لإجراءات التعلم عن بعد بسبب الازمة.
يضم مجلس مقاطعة إسيكس المدارس المتضررة أكثر من أي سلطة محلية أخرى، مع وجود 53 مدرسة في القائمة، وهو ما يمثل أكثر من 30 ألف طالب، أي ما يقرب من ثلث جميع التلاميذ المتضررين، ومن بين 147 مدرسة، توجد 109 منها في دوائر انتخابية تضم نواب محافظين.
وقالت المتحدثة باسم التعليم في الحزب الليبرالي الديمقراطي، منيرة ويلسون: "تظهر هذه الأرقام الدامغة أن الوزراء المحافظين كانوا نائمين أثناء القيادة بينما تنهار المباني المدرسية في الخلفية".
ومن بين نواب حزب المحافظين في إسيكس الذين تحدثوا علناً، الوزيرة السابقة بريتي باتيل، التي استخدمت أسئلة رئيس الوزراء لمطالبة سوناك بالالتزام "بالتمويل الكامل لتكاليف رأس المال والإيرادات المرتبطة بإعادة الأطفال إلى المدرسة".
تشير أرقام عدد المدارس المتضررة من أزمة Raac الخرسانة الهوائية المتسببة في الازمة، إلى المدارس التي تمولها الدولة، ومدارس الحضانة وكليات التعليم الإضافي (FE) في إنجلترا.
وقالت الصحيفة أن تكلفة إصلاح المدارس الثانوية من المرجح أن تكون أعلى بثلاث مرات في المدارس الابتدائية لأنها أكبر بكثير.
على الرغم من أن هناك تسع مدارس أقل في القائمة عما تم الإعلان عنه سابقًا، إلا أن أرقام الأربعاء يمكن أن تضيف عشرات الملايين إلى التقديرات السابقة التي تظهر أن الفاتورة تقترب بالفعل من 150 مليون جنيه إسترليني.