مع اقتراب انتهاء إجازة الصيف، وبدء التجهيز للدراسة، تكون كل أم في دوامتها الخاصة التي لا تستطيع الخروج منها، قد لا يشغل بالها إلا شراء الأدوات المدرسية والملابس التي سيحتاجها الطفل أوقات الدراسة، وعلى الرغم من أهمية تلك النقطة، إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تشغل بالها بها أكثر لأنها ستساعدها وتساعد أطفالها أيضاً في إنجاز المهام بشكل أفضل وأسرع ألا وهي تقسيم المهام، والأدوار على كل فرد في الأسرة، وبحسب وصف منى داوود استشاري العلاقات الأسرية في حديثها لـ "اليوم السابع" أن أسرنا هي عوالمنا الخاصة وسكانها أنفاسنا، ومشاعرنا هي نبض البيوت، فإذا كان الزوج عمود المنزل فالزوجة هي السقف والجدران التي يقيم به هذا البيت.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية أن كل شخص داخل الأسرة له دوره المهم وخصوصاً في وجود الأطفال، موضحة أن كل أفراد الأسرة في مركب واحدة، يجب أن تكون الأيادي متكاتفة وذلك لتخطي أي موقف صعب، مؤكدة أن الأطفال تتعامل مع الأبوين بأنهما القدوة فما يفعلونه الكبار يقلده الصغار.
كيفية تخفيف أعباء المنزل على الأم وتقليل ضغط قدوم المدارس
ولتخفيف الأعباء المنزلية علي الأم خصوصاً إذا كانت أم عاملة وأثناء فترة الدراسة، نصحت استشاري العلاقات الأسرية بضرورة التكاتف وتقسيم المهام بين الأم والأب، حتى لو بشكل بسيط مبدأياً حتى يعتادوا على الأمر، وجعل أطفالهما يشاهدوا هذه الأفعال.
ونصحت بأن يتم توزيع باقي المهام على كل أفراد الأسرة كل واحد حسب عمره، وذلك عن طريق عمل اجتماع أسري لمناقشة المهام وتقسيمها، مع ضرورة وضع شروط بضرورة تنفيذ كل شخص لمهامه.
وأكدت أن مناقشة كل الأدوار وما يجب القيام به أمر ضروري، والنتيجة المطلوبة من كل مهمة، حيث يتم عمل مناقشة جماعية حول القيام بالأعمال المنزلية وتوزيعها، من خلال جلسة لطيفة عائلية دون استخدام الأوامر حتى لا ينفر الأطفال والسماح بتقديم المقترحات من قبل كل أفراد الأسرة مع إعطائه المكآفات أو استخدام أسلوب المدح والتشجيع والشكر لتحفيزه وتشجيعه على التكرار.
على أن تشمل المهام تنظيف وترتيب المنزل وإعداد الطعام وشراء الاحتياجات المنزلية من خارج المنزل ومساعدة من هم أكبر سن للأقل سناً من حيث المذاكرة، ومن سيقوم بتوصيل الأولاد للتمارين والدروس ومن قرارات في المصاريف اليومية وادخار جزء منها للطوارئ أو للقيام برحلات ترفيهية.
وشددت الاستشاري الأسري على ضرورة مراعاة سن كل فرد، والمهمة التي سيقوم بها، فلا يمكن أن تطلب من طفل عمرة أربع سنوات بغسل الاطباق أو تنظيم الدولاب، فالسن الصغير يفضل أن يقوم بمهامه على هيئة مسابقة أو سباق، سواء في ترتيب السرير، ووضع ملابسه وأدواته وألعابه في مكانها، وأكدت على ضرورة جعل تلك المهام أسلوب ومنهج حياه ، حيث إن تلك المشاركات لها أثر نفسي واجتماعي حيث يتم تدريبهم بالاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية منذ الصغر وأنهم أجزاء مهم ومتفاعل داخل أسرته في اتخاذ القرارات وتعلمه روح التعاون مع تعليمه العديد من المهارات لرعايته نفسه ومن ثم أسرته في المستقبل فتزداد ثقته بنفسه ويصبح قائدا في عمله في المستقبل.
كيفية الترفيه على الأم في وقت ضغوطات دخول المدارس
وأردفت استشاري العلاقات الأسرية أن على الأم أن تبدأ بنفسها وألا تنتظر أحد يرفه عنها، وذلك بخطوات بسيطة، أولها أن تجد وقتاً لنفسها خلال ذهاب الأطفال إلى المدرسة أو التمارين وأخذ قيلولة أو مشاهدة فيلم تفضله، أو حتى الأستماع لبعض الموسيقى خلال تحضيرها للطعام.
كما يجب على الزوج أن يصنع لها مكافئة مبدأية في بداية العام الدراسي حتى لو بأحضار باقة من الزهور لها، مصاحبة معها كارت مدون فيه بعض الكلمات التحفيزية لها حتى لو بكلمات صغيرة مثل "إنتِ قدها وقدود".