قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين ساروا فى احتجاجات على نهر لاجان عبر بلفاست أمس الأحد مطالبين بوقف إطلاق النار فى غزة مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلى فى القطاع.
وقال مسئولون في مستشفى بغزة، إن الغارات الإسرائيلية على وسط القطاع قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا يوم الأحد، حيث استهدف الجيش مناطق في عدة أجزاء من القطاع بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب ستستمر "لعدة أشهر أخرى" دعوات دولية لوقف إطلاق النار.
ولوح المئات وارتدوا الأعلام الفلسطينية وهم يطالبون بوقف عاجل لإطلاق النار في غزة خلال مسيرة على ضفاف النهر من جسر ألبرت إلى شارع بايلوت في بلفاست.
ومن بين المتظاهرين، حمل البعض رايات منظمتهم، بما في ذلك واحدة من أكبر النقابات العمالية في أيرلندا الشمالية، يونيسون، وحملة التضامن الأيرلندية مع فلسطين (IPSC)، ومنظمة يهود من أجل فلسطين، فى أيرلندا.
وكان من المقرر تنظيم مظاهرات مماثلة في جميع أنحاء الجزيرة.
وأدى الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي غير المسبوق إلى مقتل أكثر من 21600 فلسطيني وإصابة أكثر من 55000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأثارت الحرب أزمة إنسانية، إذ يواجه ربع سكان غزة خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
ووصف جيري كارول، من منظمة "الناس قبل الأرباح"، الذي حضر الحدث في بلفاست، الأعمال الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية".
وقال: "لقد قُتل حتى الآن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وشُرد ملايين آخرون داخلياً تحت وابل القنابل الإسرائيلية في غزة. ويجب علينا جميعا هذا العام أن نضاعف جهودنا لنرى نهاية للمذبحة."
وأضاف "على الرغم من سهولة الاستسلام لليأس في مواجهة هذه الهمجية، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة يجب أن يمنحنا الأمل جميعًا. ومن جانبنا، نحن فخورون بأننا لعبنا دورًا في الحركة العالمية الجماهيرية ضد مشروع إسرائيل الاستعماري الاستيطاني العنيف والعنصري. في كل زاوية، يتزايد الطلب على المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل".
