كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Cellعن أنه يمكن لأحد متغيرات فيروس كورونا الجديدة والسائدة ومن أبرزها "JN.1" أن يصيب الخلايا البشرية التي تبطن الرئة السفلية وتنخرط الخلية المضيفة للفيروس بكفاءة أكثر، وهذا الأمر يزيد من التعرض لأعراض مرضية خطيرة وحادة، وهذا وفقًا لموقع timesofindia.
ولقد درس الباحثون Pirolaأن متحور كورونا الجديد "JN.1" لديه حوالي 60 طفرة بروتينية سبايك أكثر من فيروس كورونا الأصلي، وبما في ذلك أكثر من 30 طفرة أكثر من المتحورات الأخري، ولذا دفعت هذه الطفرات العلماء إلى القلق من أن العديد من التغييرات من شأنها أن تجعل احتواء المتغير صعبًا.
وأوضح التقرير، أنه يمكن لمتحور كورونا بيرولا أو متغير BA.2.86 أن يصيب الخلايا التي تبطن الجزء السفلي من الرئتين، حيث أوضح الباحث في علم الأحياء "ليو" أن BA.2.86 قد زاد من قدرة الخلايا الظهارية للرئة على العدوى مقارنة بجميع متغيرات الأوميكرونات الأخري، لذا فإن هذا مثير للقلق وبما يتوافق مع العدوى، فقد زاد أيضًا من نشاط الاندماج مع الخلايا الظهارية للرئة البشرية.
فا BA.2.86 وتوابعها الفرعية، وأبرزها JN.1تنتشر بسرعة عبر البلدان، وصنفت منظمة الصحة العالمية BA.2.86 والخطوط الفرعية على أنها "متغيرات مثيرة للاهتمام".
ووفقًا "ليو"، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الفيروسات في قسم العلوم البيولوجية البيطرية بجامعة ولاية أوهايو، أنه يجب على الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كورونا أن يتذكروا أن متغيرات أوميكرون أقل ضراوة مقارنة بالمتغيرات السابقة مثل مثل دلتا، وهذا يعني أنها لا تجعل معظم الناس مرضى للغاية، وإذا كان لديك مرض أقل خطورة، فإن الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى تكون منخفضة، وأقل بنحو 10 أضعاف من الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح، وهذا السبب لا يمكنك الاعتماد على العدوى الطبيعية وحدها من أجل الحصانة.
وأضاف "ليو"، أن الفيروسات التاجية عرضة لإعادة التركيب الفيروسي، مما يمكن أن يؤدي إلى متغيرات جديدة بأعداد كبيرة من الطفرات التي يمكن أن تزيد من التهرب المناعي ولكن أيضًا من شدة المرض، ولهذا السبب لا تزال مراقبة المتغيرات مهمة للغاية، على الرغم من أننا في نهاية العام الرابع من الوباء، وقال أيضًا إن متغير JN.1، الذي تم العثور على أكثر من 800 حالة منه في الهند، أكثر مقاومة بكثير للأجسام المضادة المعادلة الفعالة ضد BA.2.86.