كشف موقع FoxNews أن العلماء توصلوا لكريم طبي، تمت الموافقة عليه حديثا، مصنوع من الأناناس يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى الحروق.
وقال الدكتور آدم سينجر، طبيب طب الطوارئ فى ستوني بروك بالولايات المتحدة الأمريكية، بدأ الأطباء مؤخرًا استخدام الكريم الجديد، الذى أصبح متاحًا فى بعض الأسواق العالمية مؤخرا، لعلاج الحروق العميقة، ويعد هذا خروجًا عن ترقيع الجلد الجراحي، والذى كان العلاج المفضل خلال العقود القليلة الماضية.
وأضاف أنه "منذ عام 1970، تطلب معيار العناية بالحروق العميقة وجود غرفة عمليات وجراح لإزالتها"، وقارن سينجر العلاج الجراحي بتقطيع شرائح متتالية من أنسجة الحرق حتى تصل إلى الأنسجة السليمة الطبيعية حيث تنزف، ثم توضع عليها رقع جلدية.
شارك الدكتور آدم سينجر، جراح طب الطوارئ فى نيويورك، فى التجارب السريرية، وأوضح أن الموضعي الجديد - الذي يحتوي على إنزيم يسمى بروميلين مشتق من سيقان الأناناس - فإن المرضى يصبحون أقل عرضة للحاجة لإجراء جراحي .
وقال سينجر، إنه يتم وضع طبقه على الحرق، وفي غضون 4 ساعات، تذوب أنسجة الحروق، موضحا أنه فى اللحظة التي تصل فيها إلى الأنسجة الطبيعية غير المحترقة، فإنها تتوقف عن الذوبان."
وأشار سينجر إلى أنه عند ترقيع الجلد بالجراحة، غالبًا ما تتم إزالة الأنسجة السليمة عن غير قصد مع أنسجة الحروق.
وقال الدكتور ستيفن ساندوفال، جراح الحروق في ستوني بروك ميديسين، إنه يفتح طريقًا جديدًا تمامًا للعناية بالجروح يتجاوز الحروق فقط، حيث يقوم الكريم الجديد المصنوع من الاناناس بإزالة جميع أنسجة الحروق خلال 4 ساعات، ما يسمح للأطباء بمعرفة مدى عمق الحرق وما إذا كان المريض سيحتاج إلى ترقيع الجلد.
وقال سينجر، "في كثير من الحالات أثناء التجارب، بمجرد تطبيق الكريم، وجدنا أن الحرق لم يكن عميقا، مما مكن المريض من الشفاء تلقائيا دون الحاجة إلى الحصول على الجلد من متبرع، كما يسمح الكريم للأطباء بتشخيص عمق الحروق بشكل أسرع بكثير.
تقليديا، كان عليهم الانتظار لمدة تصل إلى أسبوع لاتخاذ هذا القرار، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، إنها في الأساس تحول المرض الجراحي إلى مرض طبي يتم علاجه في السرير بدلاً من غرفة العمليات.
في التجارب السريرية، وجد الباحثون أن استخدام الكريم قلل من حدوث الجراحة من 72% من المرضى إلى 4% فقط، وقد عالج الأطباء العديد من المرضى باستخدام الكريم الجديد أثناء التجارب السريرية - ولكن هذا الشهر كان المرة الأولى التي استخدموا فيها الدواء على المرضى "العاديين"، بعد أن أصبح متاحًا تجاريًا، كما أن كمية النزيف أقل بكثير مما هي عليه عند استخدام الجراحة لإزالة الأنسجة، حيث إنه علاج طفيف التوغل.
وأضاف الموقع، إن العلاج الجديد يستخدم الإنزيمات المستخرجة من نباتات الأناناس للمساعدة في إزالة الجلد الميت أو المحروق، وبعد 4 ساعات من وضع الكريم، تمكن الأطباء من رؤية مدى عمق الجروح بالضبط، حيث إن هلام الأناناس أكل أي أنسجة غير حية، ويعمل على اختصار أيام العلاج في المستشفى، وفي غضون أسبوعين فقط، كان المريض يتعافى بشكل جيد بما يكفي ليخرج من المستشفى.
وقال الموقع، إن المريض الثاني الذي تلقى الكريم تعرض لحريق كهربائي، مما أدي عادةً إلى حروق أشد خطورة من الإصابات الناتجة عن النار، وفى مرة أخرى، في غضون 4 ساعات، أزالت الأنسجة الميتة وسمحت للأنسجة السليمة بالتقدم، كان كلا المريضين قادرين على تجنب الجراحة، وهو علاج جديد يستخدم الإنزيمات المستخرجة من نباتات الأناناس للمساعدة في إزالة الجلد الميت أو المحروق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة