غالبًا ما يحظى الكوليسترول بسمعة سيئة، لكنه عنصر أساسي في أجسامنا، فهو عبارة عن مادة شمعية تشبه الدهون توجد في كل خلية من خلايا أجسامنا، وهو ضروري لصنع الهرمونات وفيتامين د والمواد التي تساعد على هضم الطعام، تنتج أجسامنا كل ما نحتاجه من الكوليسترول، لكننا نحصل عليه أيضًا من الأطعمة الحيوانية، عندما يتعلق الأمر بالكوليسترول لديك، فمن المهم معرفة أرقامك، وفقا للتقرير المنشور في موقع" studyfinds".
ما هو الكولسترول؟
هناك نوعان رئيسيان: LDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة) و HDL (البروتين الدهني عالي الكثافة)، يُطلق على LDL غالبًا اسم الكولسترول "الضار" لأن المستويات المرتفعة منه يمكن أن تؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب يساعد HDL، الكوليسترول "الجيد" ، على إزالة LDL من الشرايين.
إلى جانب الكوليسترول، فإن الدهون الثلاثية هي نوع آخر من الدهون في الدم، يتم استخدامها للطاقة، ولكن المستويات العالية يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب ، خاصة عند النساء.
كيف تقرأ أرقام الكولسترول لديك؟
يعد إجراء اختبار الكوليسترول أمرًا أساسيًا لمعرفة حالتك الصحية، المستويات المثالية هي LDL أقل من 100 ملجم/ديسيلتر، HDL أعلى من 60 ملجم/ديسيلتر، والدهون الثلاثية أقل من 150 ملجم/ديسيلتر.
يجب أن يكون إجمالي الكوليسترول، الذي يتم حسابه عن طريق إضافة LDL وHDL بالإضافة إلى 20 % من الدهون الثلاثية، أقل من 200 ملجم / ديسيلتر .
يمكن أن تكون عبارة "خالية من الكولسترول" مضللة
قد تجد عبارة "خالية من الكوليسترول" في المنتجات النباتية، وهذا صحيح من الناحية الفنية ولكنه مضلل، لأن النباتات لا تحتوي على الكوليسترول، ولكن مصدر القلق الرئيسي هو الدهون المشبعة والمتحولة ، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكولسترول السيئ.
النظام الغذائي يلعب دورا كبيرا في كل هذا، فالدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية وبعض الزيوت، يمكن أن تزيد من مستويات LDL لديك، على العكس من ذلك، يمكن للأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة والألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية أن تحسن مستوى الكوليسترول لديك.
ما الذي يبقي الكولسترول تحت السيطرة في الواقع؟
يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يعزز مستويات HDL لديك بينما يخفض LDL والدهون الثلاثية 30 دقيقة فقط من التمارين الرياضية المعتدلة يوميًا يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
في حين أن تغييرات نمط الحياة هي علاجات الخط الأول للتحكم في الكوليسترول، إلا أن الأدوية مثل الستاتينات تكون ضرورية في بعض الأحيان، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
يمكن أن تؤثر جيناتك أيضًا على مستويات الكوليسترول لديك، مما يعني أنه حتى الأفراد الأصحاء يمكن أن يصابوا بارتفاع نسبة الكوليسترول، الفحوصات المنتظمة ضرورية للجميع.
كيفية التحكم في الكولسترول
يمكن للفحوصات المنتظمة، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، والأدوية، إذا لزم الأمر، أن تحافظ على مستوياتك تحت السيطرة وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة