الغدة الدرقية تشبه الفراشة، تقع في الجزء السفلي من رقبتك وتفرز الهرمونات التي تؤثر على الجسم بأكمله، وخاصة قلبك، يلعب هرمون الغدة الدرقية دورًا في تنظيم شدة ووتيرة ضربات قلبك، بالإضافة إلى ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، لكن خلل الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى مشكلات تحاكي أمراض القلب أو تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب الموجودة مسبقًا، وفى التقرير التالى سنوضح الأسباب وطرق الوقاية، وفقا لما نشره موقع " hindustantimes".
قال الدكتور بيبينشاندرا بهامري، استشاري جراحة القلب في مستشفى ومركز أبحاث مؤسسة سير إتش إن ريلاينس في مومباي بالهند، إن عدد كبير من الأشخاص يعانون من قصور الغدة الدرقية، وعندما تنخفض مستويات الهرمون تميل جميع أنظمة الجسم إلى التباطؤ، ويمكن للمرء أن يعاني من أعراض مثل التعب، وزيادة الوزن، وعدم تحمل البرد، والإمساك، وجفاف الجلد.
العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والقلب:
وأوضح الدكتور بيبينشاندرا بهامري، أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية بطرق مختلفة، يمكن أن يؤدي عدم كفاية مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى انخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض مرونة الشرايين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لتسهيل الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم، وقد يساهم انخفاض مستويات الغدة الدرقية أيضًا في ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما قد يؤدي إلى ضيق الشرايين وتصلبها.
وأضاف ، أن آلام العضلات، المرتبطة بقصور الغدة الدرقية والألم العضلي المرتبط بالستاتين، يمكن أن تكون من الأعراض الأخرى، وقد لوحظ أن الأفراد الذين يعانون من صعوبات مع الستاتينات هم أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية، ثبت أن علاج قصور الغدة الدرقية يخفف من الألم العضلي المرتبط بالستاتين في بعض الحالات، يجب على أولئك الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية إجراء فحص دوري للقلب.
طرق الوقاية للحفاظ على صحة القلب:
هرمونات الغدة الدرقية لها تأثير مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية، لذا فإن علاجها يمكن أن يفيد قلبك بشكل كبير، فمن الضروري مراقبة مستويات هرمون الغدة الدرقية عن كثب والعمل مع الطبيب لتحسينها، القيام بذلك يمكن أن يساعد في تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يقلل الضغط على القلب، إن التركيز على نمط حياة صحي من خلال الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل التوتر يمكن أن يدعم بشكل كبير صحة القلب بشكل عام أثناء التغلب على تحديات الغدة الدرقية، ومن خلال معالجة وظيفة الغدة الدرقية وصحة القلب معًا، يمكن للمرء ضمان الصحة العامة على الرغم من التحديات التي تفرضها مشاكل الغدة الدرقية.