أكد علماء الآثار إن كنزًا من القطع الأثرية والهياكل العظمية القديمة الموجودة في البرازيل يمكن أن يعيد كتابة تاريخ البلاد وقد استخرج العلماء الكنز بالصدفة حيث عثر عليه فى البداية عمال قد بدأوا للتو في بناء مجمع سكني جديد في شمال شرق البرازيل ويشمل الكشف الأثرى عظام بشرية وشظايا فخارية، تآكلت حوافها بمرور الوقت.
وسرعان ما كشفت الحفريات في الموقع الواقع في مدينة ساو لويس الساحلية عن آلاف القطع الأثرية التي تركتها الشعوب القديمة منذ ما يصل إلى 9000 عام، وهو كنز يقول علماء الآثار إنه يمكن أن يعيد كتابة تاريخ التواجد البشري في البرازيل.
وكانت قطعة الأرض محل الاكتشاف الأثري التي تبلغ مساحتها 15 فدانًا، مغطاة بالنباتات الاستوائية ويحدها الزحف العمراني لساو لويس، عاصمة ولاية مارانهاو، تُعرف باسم مزرعة روزان، نسبة إلى ابنة أحد ملاك الأراضي المحليين الراحل.
وأثناء البحث في الموقع، تواردت أخبار لعالم الآثار ويلنجتون لاج أنه تم العثور على آثار مثيرة للاهتمام في المنطقة وفقا لما ذكره موقع cbs.
وسرعان ما عثر فريقه على طوفان من الأدوات الحجرية، وشظايا السيراميك، والأصداف والعظام المزخرفة، ويخطط الباحثون الآن لفهرسة القطع الأثرية وتحليلها بالتفصيل وعرضها ونشر النتائج التي توصلوا إليها.
وقال لاج، وهو عالم آثار برازيلي من ساو باولو يبلغ من العمر 70 عاما: "نحن نعمل منذ أربع سنوات، ولم نخدش السطح إلا بالكاد".
وفي مقطع فيديو نشرته مؤسسة الآثار البرازيلية الرسمية IPHAN على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية عالم الآثار وهو يعمل في الموقع، ويقوم بغربلة العظام والتحف، ويقول لاج إن فريقه زاد عدد أفراده إلى 27 شخصًا، بما في ذلك علماء آثار وكيميائيون ومؤرخ وصانع أفلام وثائقية.