التصلب المتعدد.. تعريف المرض وكيف يؤثر على الجهاز العصبي

الثلاثاء، 16 يناير 2024 07:00 م
التصلب المتعدد.. تعريف المرض وكيف يؤثر على الجهاز العصبي التصلب المتعدد
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التصلب المتعدد هو أحد الإعاقات غير المرئية، والمعروفة أيضًا باسم الإعاقات الخفية والتي لا تظهر على الفور، وهي عادةً أمراض وحالات مزمنة تُضعف بشكل كبير الأنشطة الطبيعية للحياة اليومية، نتيجة تأثيره على الجهاز العصبي المركزى، في هذا التقرير نتعرف على أعراض التصلب المتعدد وهل يوجد علاج له، بحسب موقع Times now.

ما هو التصلب المتعدد؟
 

التصلب المتعدد هو حالة طويلة الأمد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي، ويمكن أن يكون منهكًا بشدة ويتمثل في استهداف الجهاز المناعي لغمد المايلين الذي يحيط بالألياف العصبية  بالمخ للحماية.قد يؤدي خلل الجهاز المناعي في النهاية إلى إصابة العصب بشكل لا رجعة فيه.

وفقًا لموقع جونز هوبكنز ميديسن، يُعتقد أن مرض التصلب المتعدد هو اضطراب في المناعة الذاتية، وهي حالة يهاجم فيها الجسم نفسه عن طريق الخطأ.وهو مرض لا يمكن التنبؤ به ويؤثر على الناس بشكل مختلف. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من أعراض خفيفة فقط. وقد يفقد آخرون قدرتهم على الرؤية بوضوح، أو الكتابة، أو التحدث، أو المشي عندما ينقطع الاتصال بين الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم.

السبب الدقيق لمرض التصلب المتعدد غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن الجهاز المناعي يستهدف عن طريق الخطأ ويدمر المايلين، وهي المادة الدهنية التي تحمي الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.

عوامل مثل الوراثة، والالتهابات الفيروسية (بما في ذلك فيروس إبشتاين- بار)، وانخفاض مستويات فيتامين د، والتدخين تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.

أعراض التصلب المتعدد
 

يحدث مرض التصلب المتعدد بسبب المناعة الذاتية حيث تبدأ خلايانا المناعية في الارتباك وإتلاف الخلايا السليمة في الجهاز العصبي المركزي الذي يشمل العمود الفقري الدماغي والأعصاب البصرية.

ونتيجة لذلك، ستختلف الأعراض وفقًا للجزء المصاب في الجهاز العصبي المركزي، لذلك قد لا تكون متشابهة لدى كل مريض مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا هي عدم وضوح الرؤية (إصابة الأعصاب البصرية)، والضعف أو الشلل الجزئي وهو بؤرية أو من جانب واحد؛ أعراض حسية مثل الوخز والتنميل أو من جانب واحد."

الأعراض الأولية هي نتيجة مباشرة لتدمير المايلين. وتشمل هذه الضعف، والخدر، والرعشة (الرعشة)، وفقدان الرؤية، والألم، والشلل، وفقدان التوازن، ومشاكل المثانة والأمعاء.الأعراض الثانوية هي المضاعفات التي قد تحدث نتيجة للأعراض الأولية على سبيل المثال؛ يمكن أن يؤدي الشلل إلى تقرحات الفراش، وقد تسبب مشاكل المثانة التهابات المسالك البولية المتكررة، وقد يؤدي عدم النشاط إلى الضعف، واختلال توازن العضلات، وانخفاض كثافة العظام، ومشاكل في التنفس، كما أن قلة الحركة بسبب الضعف وصعوبة البلع يمكن أن تؤدي إلى خطر أكبر التهاب رئوي.

الأعراض الأخرى هي مشاكل اجتماعية ومتعلقة بالوظيفة ونفسية وتشمل هذه ما يلي:

قد يفقد الشخص الذي يصبح غير قادر على المشي أو القيادة عمله.

التوتر الناتج عن التعامل مع مرض عصبي مزمن قد يعطل العلاقات الشخصية.

غالبًا ما يظهر الاكتئاب بين الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.

هل  يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد؟
 

لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكن تهدف علاجات التصلب المتعدد إلى تسريع الشفاء من النوبات، وتعديل مسار المرض، وإدارة الأعراض.

يوفر التشخيص المبكر وبدء العلاج فوائد كبيرة تتوفر العديد من الأدوية، بما في ذلك خيارات الحقن والفم.

 وقد تستفيد الحالات الشديدة من الأدوية القوية القابلة للحقن أو زرع نخاع العظم.

وعلى الرغم من عدم التوصل إلى علاج كامل بعد، فإن التقدم في العلاج الدوائي يجلب الأمل من أجل علاجه في المستقبل.

تعد المتابعة المنتظمة مع طبيب الأعصاب، إلى جانب فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الحالة.

يركز العلاج على إبطاء تطور المرض وإدارة الأعراض، وغالبًا ما يتضمن الأدوية والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتسهيل المهام اليومية.

مع العلاج والرعاية المناسبين تحت إشراف طبيب الأعصاب، يمكن للأفراد المصابين بالتصلب المتعدد أن يعيشوا حياة طبيعية، ويسعون إلى تحقيق أهداف مثل التعليم، والعمل، والحمل، والحياة الأسرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة