أكدت منظمة الصحة العالمية، أن "وباء التبغ" من بين أكبر التهديدات التي يواجهها العالم على الصحة العامة على الإطلاق، حيث يؤدي إلى وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا، وتنجم أكثر من سبعة ملايين من هذه الوفيات من الاستخدام المباشر للتبغ .وأضافت ، أنه أن حوالي 1.3 مليون من غير المدخنين يموتون بسبب التعرض للتدخين السلبي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من واحد من بين كل خمسة بالغين في جميع أنحاء العالم يتعاطى التبغ عام 2022 مقارنة بواحد من كل ثلاثة عام 2000، وعلى الرغم من أن تدخين السجائر هو الشكل الأكثر شيوعا لتعاطي التبغ في جميع أنحاء العالم، إلا أن هناك منتجات أخرى مثل السيجار وتبغ النرجيلة المعروفة أيضا باسم "الشيشة" ومنتجات التبغ عديم الدخان، وجميعها ضارة.
وبحسب تقديرات الصحة العالمية، يتعاطى نحو 1.25 مليار شخص التبغ على الصعيد العالمي ، على الرغم من أن 150 دولة نجحت في خفض المعدلات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق، ومنها البرازيل وهولندا، اللتان تجنيان ثمار تنفيذ مبادرة تعرف باسم MPOWER، والتي تركز على ستة تدابير لمكافحة التبغ تشمل الحماية، وإنفاذ حظر الإعلان والرعاية، وزيادة الضرائب على منتجات التبغ، ومساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.
وحثت منظمة الصحة العالمية البلدان على مواصلة وضع سياسات مكافحة التبغ ومواصلة مكافحة تدخل صناعة التبغ، وسلطت الضوء على كيفية استمرار شركات صناعة التبغ في الكذب على الجمهور، من خلال عدد من الجهات من بينها أطراف ثالثة، والفعاليات التي ترعاها، وأصحاب النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمويل العلماء والأبحاث المتحيزة.
وأشارت الصحة العالمية إلى أنه يوجد في جنوب شرق آسيا حاليا أعلى نسبة من السكان الذين يتعاطون التبغ بنسبة 26.5 % تليها أوروبا مباشرة بنسبة 25.3 %، وتبلغ معدلات تعاطي التبغ بين النساء في أوروبا أكثر من ضعف المتوسط العالمي وتنخفض بشكل أبطأ بكثير من جميع المناطق الأخرى، ولم يتغير معدل انتشار تعاطي التبغ إلا قليلا منذ عام 2010 في بعض البلدان.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن العالم يسير على الطريق الصحيح لتحقيق انخفاض نسبي في تعاطي التبغ بنسبة 25 % بحلول عام 2025، وهو أقل من الهدف العالمي الطوعي المتمثل في خفض 30 % عن خط الأساس لعام 2010، ولن تتمكن سوى 56 دولة من تحقيق هذا الهدف، بعد أن كانت 60 دولة منذ التقرير الأخير قبل ثلاث سنوات.
ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى تكثيف العمل، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة لحماية السياسة الصحية من التدخل المتزايد لصناعة التبغ قد تعثرت في جميع أنحاء العالم.
وأكدت وكالة الصحة الأممية أن الدراسات الاستقصائية القطرية تظهر باستمرار أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما في معظم البلدان يستخدمون منتجات التبغ والنيكوتين مثل السجائر الإلكترونية.