تعرف على تفاصيل احتفالات الكنيسة بعيد القديس أنطونيوس

الأربعاء، 17 يناير 2024 12:33 م
تعرف على تفاصيل احتفالات الكنيسة بعيد القديس أنطونيوس القديس أنطونيوس
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الأربعاء الموافق 17 يناير بعيد القديس المصرى أنطونيوس الكبير الذى صدر الرهبنة إلى العالم أجمع، وهو من صعيد مصر وتحديدامحافظة بنى سويف. 

 

ووُلد القديس فى بلدة قمن العروس التابعة لبنى سويف حوالى عام 251 م. من والدين غنيين، ومات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهبقلبه نحو الأبدية. وفى عام 269 م. إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعالاتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته. عاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته فى بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرتألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية.

 

وسكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل، وكان يقضى كل وقته فى الصلوات بنسك شديد، لكن إذ هاجمته أفكار الملل والضجر صار يصرخ إلى الله، فظهر له ملاكعلى شكل إنسان يلبس رداءً طويلًا متوشحًا بزنار صليب مثل الإسكيم وعلى رأسه قلنسوة، وكان يجلس يضفر الخوص. قام الملاك ليصلى ثم عاد للعمل وتكررالأمر. وفى النهاية، قال الملاك له: "اعمل هذا وأنت تستريح. صار هذا الزى هو زى الرهبنة، وأصبح العمل اليدوى من أساسيات الحياة الرهبانية حتى لا يسقطالراهب فى الملل.

 

واشتهر مار أنطونيوس بانتصاراته على الشيطان وكان لحياته أكبر وأعمق تأثير فى نفوس وحياة الناس، فتجمع نحوه عدد لا يستهان به من المؤمنين يطلبونارشاداته. فتتلمذ له عدد من هؤلاء حتى امتلأت البرية بالنساك كما وأنه عاش مدة طويلة فى قداسة وطهارة كناسك فى الصحراء.

 

وكانت حياته فى هذه الدنيا بداية حياة رهبانية جماعية اتخذت مثالا شرقا وغربًا وأصبح أبًا للرهبان أجمع. عاش مار أنطونيوس حياة الوحدة وكان يحارب بالمللوالضجر وتثبيت العزيمة. وعندما كانت روحه تمتلىء بالضجر والتشكيك كان يصلي. كان يقضى وقته فى خدمة المظلومين والمعذبين والمتألمين فى السجون. ولماشعر القديس أنطونيوس بقرب نياحته، أمر أولاده (الرهبان) أن يخفوا جسده، وأن يعطوا عكازه لمقاريوس، والفروة لأثناسيوس، والملوطة الجلد لسرابيون تلميذه. ثم رقد ممددا على الأرض وأسلم الروح فى 17ك2 سنة 356 وله من العمر مائة وخمس سنين فتلقتها صفوف الملائكة والقديسين، وحملتها إلى موضع النياحالدائم، وقبل وفاته قال لتلاميذه:

 

"يا أولادى إنى مغادركم. غير انى لا أنفك عن محبتكم. مارسوا دائما أعمالكم المقدّسة ولا تتراخوا أبدا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة